مجلة مملكتي مجلة مملكتي
recent

آخر الأخبار

recent
random
جاري التحميل ...

مرحباً بالتعليقات الجديدة .

فاتن حمامه "ابله حكمت" فى حوار بين الحقيقه والخيال "كنوز ونوادر فنيه3"

كتب / أمجد زاهر، رئيس قسم الفن

كتب / أمجد زاهر

لقد كتب كبار الصحفيين والاعلامين والمشاهيركثيرا،عن مشوار الفنى لسيده الفن العربى"فاتن حمامه" منذ طفولتها حتى وفاتها المنيه التى ذكرها فى مثل هذا اليوم،لعله هذا الفنانه التى امتعتنا ايضا من خلال الدراما التلفزيونيه وبالاخص مسلسل "ضمير ابله حكمت"،ففى هذا الموضوع نرصد حوار هام ،كتبا عام 1979،بيد الصحفى الراحل محمد بديع سريبه .

كتب / أمجد زاهر
الكاتب/أمجد زاهر


ومن اهم ما رصد بالحوار هو ان شخصيه "ابله حكمت"التى قدمتها الراحله "فاتن حمامه" استوحاه الكاتب "اسامه انور عكاشه" من شخصيه سيده مصريه فاضله ،كانت تعمل مديرة للمدرسه ،خاضت معركه عنيفه وهى تحمل مبادئها واخلاقها التربويه ضد وزير يترأس الحكومه وقت ذاك،الى ان انتصرت وعينت عضوه بمجلس الشعب.

ومن النقاط الهامه ايضا التى يسردهاهو النجاح الساحق للمسلسل "ضمير ابله حكمت".

على امتداد النصف الأول من شهر رمضان المبارك لم يكن أحد في مصر يخرج من بيته ليلاً الا بعد انتهاء عرض مسلسل «ضمير أبله حكمت» بل وبات أي حديث على التليفون بين أي اثنين لا يزيد عن سؤال: متى أراك؟ وتكون الإجابة في الليل ، بعد «أبله حكمت»!.

ولم يكن هذا يحدث في مصر فقط بل في جميع البلدان العربية التي كانت تشاهد مسلسل «ضمير أبله حكمت» الذي كان يجتذب الملايين الى شاشة التلفزيون، بحيث يرتّبون أوقاتهم على أساس أن يكونوا أمامها في وقت عرض الحلقة.
في الصباح، وبالتليفون، أسمعت سيدة الشاشة العربية كلمات التهنئة، والتقدير، والإعجاب، والإحترام.
ولكن التهنئة بالتليفون لا تكفي.. وتواعدت مع فاتن حمامة على زيارتها صباحاً في شقتها الأنيقة في عمارة «ليبون» لأوصل اليها مباشرة صدى المسلسل في الأوساط والمجتمعات التي كنت أتواجد فيها خلال الليالي الرمضانية..
بل ولم أشأ أن أكون أنانياً.. وكان لا بد أن أشرك قراء «شارع النجوم» في لقاء الصباح مع فاتن حمامة، بعد ثمان وأربعين ساعة من انتهاء عرض الحلقة الأخيرة من مسلسلها العظيم: «ضمير أبله حكمت»!.
وقلت لسيدة الشاشة:
• عندما بدأ عرض الحلقة الأولى من مسلسل «ضمير أبله حكمت» خشيت ألاّ يكون في المسلسل جاذبية ما تشد اليه جمهور التلفزيون، وسألت نفسي: ترى هل إنك أنت التي اخترت أن تدور أحداث أول مسلسل تلفزيوني لك في أجواء المدارس والتعليم؟!.
وابتسمت فاتن حمامة وقالت لي: الحقيقة أنه كان هناك توارد خواطر بيني وبين المؤلف الأستاذ أسامة أنورعكاشة..
سألتها:
• ازاي؟!.
فأجابت:
- إنني عندما التقيت المخرجة إنعام محمد علي بعدما وافقت على تمثيل مسلسل تلفزيوني من إخراجها سألتني عن القضايا التي أفضل أن يتناولها المسلسل، فقلت لها: يا ريت نجد مسلسلاً يتناول قضايا التربية والتعليم، فردّت عليّ السيدة إنعام قائلة: هذا الموضوع بالذات هو الذي يتناوله الآن المؤلف أسامة أنور عكاشة، ويكتبه في المسلسل الذي سيقدّمه اليك..
وقلت لها:
• إنك على مدى السنين تعاملت مع الكاميرا السينمائية، وحتى عملك التلفزيوني السابق والوحيد للتلفزيون قبل «ضمير أبله حكمت» وهو حلقات «حكاية وراء كل باب»، صُوّر بكاميرا سينمائية، فهل شعرت بأية غربة أو اختلاف وأنت تمثّلين أمام كاميرات التلفزيون؟
فأجابت:
- في البداية شعرت بعدم الارتياح الى كاميرات التلفزيون لأنني أحسست بأنني كممثلة يجب أن أكون في خدمتها بعكس الكاميرا السينمائية التي تظل في خدمة الممثل، ولكني بعد يوم أو يومين تعوّدت على التعامل ببساطة مع كاميرات التلفزيون، بل واكتشفت أنها أقدر من الكاميرا السينمائية على إظهار الاحاسيس نفسها في المشهد كله..
سألتها:
• وعموماً، فهل إن التمثيل للتلفزيون يختلف عن التمثيل في السينما؟
فأجابت:
- التمثيل في التلفزيون هو مزيج من حسنات التمثيل السينمائي، والتمثيل المسرحي، فإن التمثيل في السينما يعتمد على الهمسة، والنظرة، والتعبير، والتمثيل في المسرح يجعل الإحساس بكل مشهد كاملاً، ولكن التمثيل في التلفزيون يحتاج الى مجهود كبير ولا سيما في حفظ حوار الدور، وفي مسلسل «ضمير أبله حكمت» زاد المجهود بالنسبة لي لأنه لم يكن هناك وقت لإجراء التدريبات المسبقة على المسلسل!.
قلت:
• والسبب؟!.
وأجابت سيدة الشاشة:
- السبب أن المخرجة إنعام محمد علي كانت قد حددت موعد البدء في تصوير مشاهد الإسكندرية، واختارت الوقت الذي يكون فيه الجو هادئاً هناك وقد انتهى المؤلف من كتابة آخر حلقة في المسلسل قبل أسبوع واحد فقط من موعد التصوير، وهكذا سرقنا الوقت، واضطررنا الى البدء بالعمل دون إجراء أية تدريبات مسبقة، ولكن النتيجة، والحمد لله، كانت جيدة!.
وسألت فاتن حمامة:
• وهل انت التي اخترت ممثلي وممثلات المسلسل، وهذا كان من شروطك عندما وقّعت عقد «ضمير أبله حكمت» مع التلفزيون؟
فأجابت:
- أنا اقترحت أن يمثل الأستاذ مظهر دور «سيادة القبطان» ، كذلك رشحت جميل راتب لدور صلاح أبو رحاب، وكان قد مثّل معي في إحدى حلقات «حكاية وراء كل باب» قبل أكثر من خمس عشرة سنة، أما بقية الممثلين والممثلات فإن المخرجة إنعام محمد علي هي التي اختارتهم، ومعظمهم من خريجي المعاهد الفنية..
وعدت أسأل سيدة الشاشة العربية:
• هل صحيح أن للمسلسل خلفية واقعية، يعني، هل أن شخصية ناظرة المدرسة المثالية «أبله حكمت» هي شخصية حقيقية، وليست من صنع خيال المؤلف؟
فأجابت:
- إن الذي عرفته هو أن المؤلف أسامة أنور عكاشة استوحى شخصية «أبله حكمت» من شخصية سيدة فاضلة كانت رئيسة لمدرسة، وكانت مثالية في تمسكها بالمبادئ والأخلاقيات التربوية، وخاضت معارك عنيفة انتصرت فيها، إلا أن انتصارها كان يهدد بخروج وزيرين من الحكومة، وهو ما أدى الى انسحابها من المدرسة، ثم كرّمتها الدولة بتعيينها عضوة في مجلس الشعب..ولكن قصة المسلسل تختلف عن قصة حياة هذه السيدة!.
وسألتها:
• مجلس الشعب الحالي؟
فأجابت:
- لأ.. كانت عضوة في مجلس سابق..
وسألت فاتن حمامة:
• وهل التقيت بهذه المديرة المثالية التي جسّدت أنت شخصيتها على الشاشة الصغيرة؟!.
فأجابت:

- أيوه، جلست معها أكثر من مرة، وتحادثت معها طويلاً..

رئيس قسم الفن أ/ امجد زاهر


عن الكاتب

Unknown

التعليقات


اتصل بنا

مبروك تم الاشتراك بنجاح فيه مجلة مملكتي سيصلك كل جديد

جميع الحقوق محفوظة

مجلة مملكتي