مجلة مملكتي مجلة مملكتي
recent

آخر الأخبار

recent
random
جاري التحميل ...

أَيُنجب وطننا العربىّ صلاح الدين؟

مجلة مملكتي

بقلم / مروة أحمد
فى ظل الانتهاكات الخطيرة الدائرة الآن فى فلسطين وبالتحديد فى المسجد الأقصى المبارك ، وفى ظل خطابات عربية تستنكر أفعال المحتلين _على استحياء_ ، وفى ظل الغضب والألم السائدَين فى الشارع العربى العاجز عن فعل أى شئ غير الدعاء والتنديد ببعض الهتافات ، يلوح تساؤل فى الأفق فى انتظار من يجيب عليه : أَيَخرج من هذه الأمة صلاح الدين؟

بدأ الاحتلال الصهيونى حملة انتهاكات ضد المسجد الأقصى والمصلين والمرابطين به بمنتصف الشهر الجاى تقريبًا ، يوم الجمعة تحديدًا ، فاعتدوا على الرجال بقنابل الغاز والرصاص المطاطي والحى كذلك ، ولم تَسلم النساء من الاعتداءات ، فقد كان الغاصبون يستخدموا الاعتداء على النساء كوسيلة ضغط على المقدسيين ، ولم يكتفِ المحتلون بذلك فقط ، بل أقاموا بوابات إلكترونية على أبواب أقصانا ، مجبرين كل الداخلين للأقصى المرور فيها ، إلا أنها قوبلت بالرفض التام من المقدسيين ، فقد كانوا حريصين كل الحرص على عدم العبور بها ؛ لأنها لا تسمح فقط بالكشف عن المعادن كالبوابات المتعارف عليها والمنتشرة حاليًا ، بل إنها تفصّل الجسد من الرأس وحتى أخمص القدمين ، ليس هذا فقط ، ولكن بمجرد عبور أحد منها فإنها تسجّل اسمه وعنوانه لتسهيل عملية اعتقاله فيما بعد ، مما أدّى إلى رفض العبور خلالها من المقدسيين ، ولم يتوقف الاحتلال عند هذا الحد ، بل وضعوا أجهزة مصوِّرة حديثة كذلك ، وكأنهم يبثون رسائل أن أقصانا تحت سيطرتهم ، ولكن هيهات .. إن كان أقصانا أسير اليوم ، فسيصير محررًا _بإذن الله_ غدًا ، وإن "غدًا" لناظره قريب.
استمر الفلسطينيون على صمودهم مكبّرين ، مما قذف الرعب فى قلوب الغاصبين _لعنهم الله_ ، فقد توالت المواجهات بين أصحاب الأرض ومحتليها يوميًا على مدار أسبوعين كاملين ، فقد كان المقدسيون يصلون أمام أبواب الأقصى كباب الأسباط ، وباب حطة ، وأثناء ذلك يراقبهم الصهاينة كفئران مرتعبة تراقب الأُسْد خائفة من غضبتها ، ثم يبدأ الصهاينة فى الضغط على الرجال عن طريق الاعتداء على النساء ، لتبدأ رحلة المواجهات خارج أبواب الأقصى بين الفلسطينيين والصهاينة ، ولم تخلو هذه الفترة من الخطابات المتوعدة من المقاومة الإسلامية الفلسطينية ، تبعها إطلاق لصاروخين من غزة على مستوطنات صهيونية ، ثم عقد صفقة بين الأردن والاحتلال الصهيونى ، اتفقا على إطلاق سراح قاتل الأردنيين الصهيونى ، مقابل نزع البوابات الإلكترونية من على أبواب الأقصى ، ثم أتى يوم الجمعة الماضية ، دخل الفلسطينيون المسجد الأقصى المبارك وصلوا فيه صلاة الجمعة ، وظن الجميع أن الأقصى قد انتصر ، إلا أن الأمر لم يتم بهذه السرعة ، فقد اعتدى الصهاينة على المصلين بالمُصلّى القبلى ، واستفز جنود الاحتلال المقدسيين بنزع العلم الفلسطينى من فوق المُصلَّى القبلى ، ولا نعلم إلى أين ستؤول الأمور بأقصانا المبارك!

الوضع بالأقصى يزداد خطورة ، والأخطر من ذلك أنه يُقابَل بـ "برود" من السلطات العربية ، مما يعطى جنود الاحتلال مزيدًا من الأمان لانتهاكات أكثر خطورة ، وفى ظل هذا الوضع السئ يتساءل العرب : من للأقصى؟ هل له صلاح الدين من جديد؟ ، ولكنى أقول أنه لن يخرج صلاح الدين من الأمة إلا بصلاح دينها أولًا ، يجب على الأمة العودة إلى عقيدتها ، إن وجود الكيان الصهيونىّ مرهون بوعينا نحن العرب ، فإن أصبحت أمتنا العربية إسلامية حقًا ، عربية حقًا ، ذات عقيدة وعروبة لا تشوبهما شائبة ، فستقرأ فى كتب التاريخ "يومًا ما كان هناك كيان يدعى الكيان الصهيونىّ" ، فلتعد الأمة إلى دينها ، وليعد العرب إلى عروبتهم ، وأضمن لكم أنها ستنجب من صلاح الدين آلاف.

#مروة_أحمد

عن الكاتب

maha maha

التعليقات


اتصل بنا

مبروك تم الاشتراك بنجاح فيه مجلة مملكتي سيصلك كل جديد

جميع الحقوق محفوظة

مجلة مملكتي