مجلة مملكتي مجلة مملكتي
recent

آخر الأخبار

recent
random
جاري التحميل ...

(التعامل مع الأطفال ذوى الاحتياجات الخاصة فى المناسبات و الأعياد)




كيف تتعاملين مع طفلك ذوى الاحتياجات الخاصة فى العيد؟

كتب-سالى عبد المنعم

اختصاصية علاج نفسى وتعديل سلوك


الأطفال نعمة من الله عز وجل وبإرادة الأم وحرصها على أن ترى طفلها فى أحسن حال ستشاركه فى أوقات لعبه وخروجه للمجتمع إذا شعرت أن ذلك جزء من علاجه .

وإليك عزيزتى أهم النصائح بهذا الشأن :

1- توعية باقى إخوته الأصحاء:

على الوالدين توعية باقي الأطفال بمفهوم الطفل المعاق، وكيفية التعامل معه على حسب إعاقته، وإزالة أي مفهوم مغلوط عن ذوي الاحتياجات الخاصة ودمجهم مع بعضهم البعض حتى لا يشعر الطفل المعاق أنه منبوذ .


2- لا تفرطى في الإشفاق عليه لأن هذا يضايقه ويؤثر على سلوك باقى الأطفال أيضا :

هو يشعر بأنه عليك راعيته ومراقبته ويشعر أنه منبوذ لأنه يأخذ منك الكثير من الوقت فى الرعاية ويحس أن قدراته أقل وليس له حرية كافية ليلعب مثل الباقين كما أن ذلك يعمّق الكراهية بينهم، رغم الإعاقة، ومن جانب آخر، الطفل المعاق يكون شديد الحساسية تجاه الأحداث حوله، ويشعر دائما بالاحتياج، فلا تغمريه بالاهتمام وتبالغى، فالتوازن والاعتدال أفضل الطرق في التعامل معه ..


3- لا تعزليه مطلقا فالحياة والاحتكاك بالمجتمع ينمى قدراته:

عزيزتى أعلم أنك تفعلين ذلك مرغمة بسبب تصرفاته المحرجة

مما يجعلك تميلين إلى تجنب العديد من المشاكل أو المواقف المحرجة خارج المنزل، فيقررون حرمان الطفل المعاق من الخروج أو اللعب خارج المنزل مع أقرانه، فيؤثر ذلك سلبا على نفسية الطفل ويزيد من تأخر حالته، فعليك أن تكونى أكثر مرونة ومتابعة واتركى له مزيدا من الحرية واللعب مع باقى رفاقه .


4- لا تأخذيه لمكان هو لا يقبله أو أن من فى المكان يجرحونه ويقللون من شأنه أو أنهم عنيفون معه ,وذوي الإعاقة يتعرضون لأشكال مختلفة من العنف الجسدي، الضغوطات النفسية والتمييز الاجتماعي، مما يضاعف من حجم معاناتهم على مستويات عدة، ويعمق لديهم الشعور بالإحباط والدونية رغم أنهم يعتبرون عنصرا أساسيا من عناصر المجتمع، كما يمتلك الكثير منهم ما يكفي من القدرات للاندماج في الحياة العامة، وتشير إحدى الدراسات إلى أن نسبة العنف ضد الأشخاص ذوي الإعاقة تتضاعف مقارنة بالعنف ضد الطبيعيين بنسبة كبيرة.


5- أنت من سيساعده للتعامل مع المجتمع :

وهنا يأتى دور اللعب الذى ينمى لديه القدرة على التعامل مع المجتمع من حوله والتغلب على فكرة الانعزالية التى تسيطر عليه .كما أن الألعاب التى تجذب الطفل المعاق لابد وأن تكون ذات ألوان براقة ويصدر عنها أصوات مميزة حتى تجذب انتباهه وتزيد من تركيزه، و لا تختلف نوعية ألعاب علاج الطفل المعاق ذهنيا كثيرا عن تلك التى يستخدمها الطفل الطبيعى إلا فى كمية الوقت المتاح ودرجة مراقبة الأم للطفل أثناء اللعب.


7- لا تعامليه كمعاق أو السماح لأحد من داخل الأسرة أو خارجها بالتعامل معه كمعاق:

فأهم ما يجب على الأهل الانتباه إليه خلال التعامل مع المريض المعاق، أن يتعاملوا معه على أنه إنسان عادي وسوي، إذ يجب عدم إشعاره أنه ذو حاجة لآخرين، أو أنه معاق، هو يعلم هذا الشيء، ولكن من السلبي جداً نعته بذلك، أو إظهار عجزه الدائم أمام الآخرين، ولو وصل إليه هذا الإحساس؛ فإنه قد تترتب عليه آثار سلبية تحتاج إلى علاج نفسي. لذلك يجب أن يعطى المعاق الفرصة لكي ينمي قدراته وإمكاناته، وأن تهيئ له عائلته والأسرة المحيطة بالطفل المعاق السبل التي تساعده بتنمية ثقته بنفسه، ويجب أن تكون هذه العائلات ملمة بالإعاقة وبطرق التعامل مع المعاق، وطرق العلاج أيضاً.

8- الطريقة المثلى للتعامل معه هو أنه مثل الطفل السوي، يجب اصطحابه وإخراجه للعب ولممارسة الأنشطة التي يقوم بها كل الأطفال، وهناك بعض التجارب الناجحة التي حققت هذه الأفكار، كإحدى التجارب الموجودة في سوريا، حيث تقيم الدار الخاصة بإحدى مجموعات الأطفال من ذوي الاحتياجات الخاصة في سوريا، برامج ورحلات للتخييم والاستكشاف فضلاً عن ممارسة النشاطات الرياضية والفكرية والحركية، وهذا يساعد على تحسين حالة الطفل الصحية والنفسية.

9- الخروج مع الأصدقاء ومن قادرون على حمايته :

الأطفال ذوى الإعاقة يستطيعون الفهم والإدراك بشكل جيد، عكس ما يعتقد بعض الناس، وهم يعرفون أيضاً حقيقة مشاعر من حولهم.

ويجب على الطفل أن يخرج برفقة أصدقائه بعد أن يكون قد خضع لتأهيل طبي وحركي، وعندما نتأكد أنه وصل إلى مرحلة التوازن النفسي؛ يجب أن نساعده ونسمح له بالخروج مع أصدقاءه أو أقاربه، لكن بوصاية أحد الأشخاص الذين يتولون رعايته ويساعدونه لنضمن عدم تعرضه للخطر.


10- الزائرون الجدد مشكلة كبرى فى الغالب:

خاصة الأطفال الذين يزورون أحد العائلات التي فيها طفل معاق، بعض الخوف والاهتمام بمتابعة وإلقاء نظرة عن كثب على هذا الطفل المعاق! وهنا يجب على الأسر الزائرة أن تهيئ أطفالها وتخبرهم أنهم سيرون أحد الأطفال المعاقين، ويشرحون لهم أن هذا الأمر طبيعي، ويمكن أن يحدث مع أي إنسان. حيث تفيد هذه التوعية بتجنيب الأهل أي سلبيات أو مشاكل خلال الزيارة، كما تبعد شبح الضيق والقلق والانزعاج من الطفل المعاق، الذي كثيراً ما يكون حساساً في مثل هذه الأمور.




عن الكاتب

Unknown

التعليقات


اتصل بنا

مبروك تم الاشتراك بنجاح فيه مجلة مملكتي سيصلك كل جديد

جميع الحقوق محفوظة

مجلة مملكتي