بقلم/ محمد سعد
تظل الأحلام والأماني هي القمرة التي تتضئ لنا الحياة والنور الذي يهدينا لنسير في الطريق الصحيح وهي الوسيلة لنصل إلي المنهاج المستقيم .
ولاشك أنه تختلف الأحلام والأماني من فرد إلي أخر لكنها في النهاية عند كل منا حلم .. حلم حياة .. حلم عيش .. أحلام نعيش لها أو إن شئت قل أحلام نعيش بها ، وستعيش بها إن أنست روحك حُلمك فتأبي أن تعيش دونه حتي وإن لم يتحقق ستعيش في الوجه الأخر له وهو ذكراه .
رحلة الثانوية العامة رحلة تطلعات إلي المستقبل وتحديد معالمه وكيانه لكنها في نفس الوقت ربما تكون سببًا في الحزن وتنشئ غصة في النفوس ولأنني قد عايشت تلكم اللحظات فإلي شباب الثانوية العامة يتوجب أن أفصح لكم بأن حدودكم في السعي ليس غير وأن الحلم ممكن وسهل أن تعيشه .. لكن عليكم أن تعلمو أن الأقدار معلومة عند الله فكفو عن السخط علي قضاء الله إذا لم تبتغوا منالكم وأعلموا أن قضاء الله وقدره كله خير أينما كان .
ومن جانب أخر يستلزم أن أبين لكم أن أي طريق كفاح لابد من أن يكون فيه عثرات وكبوات فجميل أن تقوي أنت علي هذه العثرات ، أن لا تكبو وإن كبوت لا تتعثر الخطئ ، أن تقوي علي الظروف وأن لا تجعل منها كما يقولون شماعة للحجج لترضي بها نفسك بل إجعل في كل كبوة وعثرة دفعة إلي الأمام وتصحيح الأخطاء لأن هناك حلم تريد تحقيقه .
أفعل ما تريد فعله ولا تسوف لغد وأبقي عليه ربما يحلو النغم في يوم ما و أنثر في أرضك من البذور علي قدر ما تتمني أن تحصد من الحصاد في النهاية .
مرحباً بالتعليقات الجديدة .