نصائح تربوية لك ولابنك للباقي من رمضان:

كتبت سالي عبدالمنعم

مع انقضاء العشر الأوائل من رمضان، وقفة مع النفس، لجردة سريعة نقيّم من خلالها كم نهلنا من خير شهر القرآن.

إلى من يسارع في النظر إلى عدّاد الأجزاء: توقفوا وانظروا إلى قلوبكم.

كم آية نجحت في تجاوز حناجركم للوصول إليها؟

كم آية (نزلت إليكم)؟

ما هي الآيات التي قرأتم أنفسكم بين سطورها؟

ما هي الآيات التي بدأت ترسم لكم مسار تزكية نفوسكم الذي يقربها من الله؟

وإلى من يسارع في النظر إلى موقعه مقارنة بغيره: لكلٍّ مساره وسرعته، ولكلٍّ زوادته، ونبع خير رمضان متجدد لا ينضب.

فسرعة غيرك ليست سبب بطئك، وتزوّد غيرك أكثر منك ليس سبب قلّة زادك. اعرف الأسباب الحقيقية واعمل عليها.

أمّا سرعتك وكثرة زادك فليست من نفسك بل من الله، فاحمده على ما وفّقك واسأله الثّبات.

نفسك معيارك، ولديك ما يكفي من الرمضانات السابقة لتقارن بها.

كونوا واقعيين في التقييم:

لا تيأسوا مما لم تنجحوا في تحقيقه أو الالتزام به: اسألوا أنفسكم، ما الذي منعني من ذلك؟

إن كان ضيق الوقت، فقد يعني ذلك تحميل نفسي فوق طاقتها، وعليّ إذاً التخفيف من الأهداف بالتنازل عن بعضها أو تعديلها.

وإن كان ضعف الهمة، فهل الهدف أصلاً أولوية لي؟ أو أنه قد لا يتناسب أصلاً مع حاجاتي أو قدراتي؟

إن كان لا يتناسب فعليّ إلغاؤه أو استبداله بآخر، وإن كان أولوية فعليّ أن أفهم سبب ضعف همّتي لمعالجته.

قد يكون الانشغال بالآخرين وعدم إعطاء النفس حقها لتحقيقه، فالحل في تفعيل مهارة قول لا.

أو قد يكون الوقت المخصص له غير مناسب سواءً كتوقيت أو مدة، فالحل في تغيير التوقيت أو تقصير المدة.

أو قد تكون المشكلة في أنّ سلوكي لا يعينني على تطبيقه. فالاكثار من طعام الإفطار مثلاً، لن يعينني على صلاة التراويح سواءً كمّاً (عدد الركعات) أو نوعاً (استحضار القلب).

أو قد تكون المشكلة في اختيار تفصيل الهدف نفسه: فقد أحتاج إلى تغيير السلوك الذي اخترت تعديله مثلاً، أو الكتاب الذي اخترت قراءته في مجال تخصصي أو في العلم الشرعي.

لا تيأسوا، وكذلك لا تغتروا بما نجحتم في تحقيقه حتى الآن، لأن العبرة في الالتزام حتى النهاية.

اللهم تقبّل منا ما مضى وتجاوز عن تقصيرنا فيه، وبارك لنا فيما بقي من رمضان، وأعنّا على الثبات فيه وبعده.

نصيحة رمضانية تربوية -

اطلبوا من أبنائكم دعوة بعض من أصدقائهم المقربين لتناول وجبة الإفطار في منزلكم ، ومما ينصح به أن يتم تجهيز فقرات لاستقبال ضيوف الأبناء، وذلك بأن لا تكون الدعوة مقتصرة على تناول الطعام، فمما يمكن القيام به:

1- دعاء قبل الإفطار

2- الإفطار على تمر وماء، ثم صلاة المغرب ، ثم تناول الوجبة الرئيسية

3- صلاة التراويح

4- مسابقة صغيرة وعليها جوائز = ترفيه عن الأبناء وأصدقائهم

5- فقرة حوارية حول موضوع معين

6- قراءة آيات قرآنية مع وقفات تدبرية

7- توزيع بعض الطرود الخيرية على المستحقين

ملاحظة .....لا يجب القيام بكل ما سبق، فهذه مجموعة من الأفكار المعينة لكم لا أكثر، بل والذي ننصح به أن يترك للأبناء التخطيط الأكبر لهذه المناسبة.

فوائد هذه الفكرة:

1- التعرف على أصدقاء الأبناء عن كثب وبطريقة عملية وحقيقية

2- تشجيع الأبناء على الصيام والصلاة والدعاء وفعل الخيرات

3- تدريب الأبناء على خلق بيئة صالحة سعيدة