مجلة مملكتي مجلة مملكتي
recent

آخر الأخبار

recent
random
جاري التحميل ...

مرحباً بالتعليقات الجديدة .

هل تسمحين..؟




شعر : خالد عاشور

منْ عُمق الخيال
لمحتُكِ تخرجين؛
مدججةً بالعصافيرِ ..
تُبشّرِين للحبِ والجمال
تحملين وعدًا وعشقًا
كأميراتِ الأساطير 
كان النور قويًا...
وحباتُ الضوءِ على وجهكِ..
أبجديةً لا أَمَلُّ قِرَاءتها.
كُنْتُ بين الذين وَشَمُوا قُلوبَهم بإسمكِ...
لكنكِ لم تنتبهي..ولم تَعرفين
إسمُكِ المحفورُ بقلبي الحزين
ومرتْ سنين ..
وقلبي أسيرٌ لحبِ السنين
تغلغل حبُكِ بين الخلايا
بين النبضِ وبين الحنايا
وأصبح يجري فى الشرايين
حُبُك يا سيدتي
ألبسني تاجَ العاشقين
فهزمت اليأسَ والخوفَ
وجيوشَ المحيطين بكِ
والمتربصين...
وحَاصرتُكِ بالحب
وسهامًا أطلقها القلب
حتى رفعتي رايتكِ
وأتيتِ تستسلمين
تحملكِ خيول الأشواق
وترفعين راياتِ الحنين

مُذ أَحببتُكِ؛
طافَ حول رأسي العطر
ومشى خلفيَ موكبٌ
من الزهورِ والفراشات ..
غردتْ لي عصافيرُ الفجر
ورافقتني السنونوات
كنتُ تائها بين أغصانكِ
حين أزهر الياسمين...!
أتى نورُ عينيكِ...
فأشرق ليليَ الحزين
كان المساءُ يزحفُ...
وعيناكِ اللامتناهيتان
 ؛مأوايَ الأخير
لا تُغمضِيهُما ....
فعينيكِِ تُضيئانِ
لأُبصرَ أين المسير
وأنتِ الطريقُ ..
وأنتِ المصير...

ماذا لديكِ..؟
بل ماذا تملكين ؟
ليهجُرَني النومُ
ويتملكُنِي الحنين
إني أحيَّا في سحركِ
أستنشقُ عطرَكِ
أدورُ وأسبحُ فى بَحركِ
كلُ شيء ٍ له طعمُ صوتكِ
ينطقُ باسمكِ...
كلُ شيءٍ له لونُ عينيكِ
كلُ النساءِتحملُ سمتكِ
تَسمَّينَ بإسمَكِ
خبريني ماذا لديك ؟
أيُ نبعٍ خفيٍ...
يُنْبتُ الزنبق على شفتيكِ
يُنْبتُ ورودًا ورياحين
يَبعثُ النيران في دمي
ينشرُ عِبقَ اليَاسمين
قطعة أفيونٍ في فمي....
بقايا قُبْلَتكِ...
هل تذكرين....؟
فمتى أتذوقُها.. ثانيةً ؟
هل تسمحين..؟

عن الكاتب

مجله مملكتي

التعليقات


اتصل بنا

مبروك تم الاشتراك بنجاح فيه مجلة مملكتي سيصلك كل جديد

جميع الحقوق محفوظة

مجلة مملكتي