بقلم : سامى علوان
فتحت باب الحجرة وبشرته بأن زوجته قد وضعت طفلة جميلة .
إسود وجهه وتغيرت ملامحه ورجع إلى الخلف .
أحس أن حملا ثقيلا زادت قسوته على كاهله .
نادت عليه زوجته بصوت خافت تشوبه نبرات رجاء وشفقة وسألته عن إسم للمولودة ؟ .
فأجابها بنبرة جمود وقسوة : إنتحار ! .
أشاح بيديه غاضبا خارجا من الباب ودفعه بكل قوته فأحدث صوت إرتطام هز جدران المكان وخلع قلوب بناته الصغار اللاتى أسرعن فى البكاء .
يتسائلن فى صمت وسكون ألهذا الحد يشتاق إلى الولد ويتناسى وجودنا ؟ .
وذات مساء وبينما يعبر الطريق فاذا بسيارة سوداء كادت أن تصدمه كلما اتجه يمينا أو يسار كانت تلاحقه على الطريق حتى توقفت قدماه عن الحركة فتوقفت السيارة وصوت صراخها يعلو شيئا فشيئا .
عنفه قائد السيارة وانصرف فارتجفت أوصاله وزادت ضربات قلبه وجرى الدم فى عروقه وتساقطت قطرات العرق وما أن وصل إلى بيته حتى ارتمى على سريره ليلتقط أنفاسه .
فاذا ببناته الصغار يسرعن إليه ويقبلن يديه ويمسحن بايديهن قطرات العرق التى علت جبهته .
فأحس ساعتها بكم الحب والعطف والحنان وأدرك أن لله حكمته .
وأسرع يفتح ذراعيه ويضم ابنته الوليدة انتصار إلى صدره وهو يقبلها ويلاعبها .
مرحباً بالتعليقات الجديدة .