أطلقوا على أنفسهم اسم "كن ذا أثر" ، فهل هم ذوي أثر!!
بقلم : مروة أحمد
بدأت أعظم المشروعات بفكرة ، وأعظم الاختراعات الفريدة كانت مجرد فكرة ، وأعظم الأفكار اليوم ستثبت عظمتها يومًا ما ، فكما بدأ كل شيء بفكرةٍ ، فقد بدأ محور اهتمامنا اليوم بفكرةٍ كذلك ، فقد كان فريق "كن ذا أثر" فكرة فقط ، فما قصة هذا الفريق!! وهل هم ذا أثرٍ كما يدعون!
بدأ الأمر بمجموعة من الشباب والفتيات الذين أرادوا أن يكونوا ذوي أثر ، أرادوا إحداث الفارق في حياة الناس ، بدأوا برسم البسمة على وجوه الآخرين ، وقد كان ذلك في الثامن والعشرين من مارس لعام 2016 ، ليصبح هذا اليوم العابر حدثًا تاريخيًا مهمًا في حياة كل منهم ، فقرروا أن يوسّعوا نشاطهم ، فلا يقتصر على رسم البسمة على الوجوه بزيارات لدور رعاية المسنين والأيتام ، وزيارات لمشافي الأطفال وتوزيع هدايا عليهم ، بل وحتى توزيع أوراق تدخل البهجة على قلوب العابرين في الشوارع ، بل سعوا لرسم السعادة في القلوب ، وبث الطمأنينة في النفوس المتعبة ، فانطلقوا يساعدون المحتاجين بشتى الطرق ، فيقيمون معارض للملابس ، وأخرى للأدوات المدرسية ، ويوزعون على الفقراء احتياجاتهم الأساسية في شهر رمضان المبارك ، والتكفل بالحالات الإنسانية التي تحتاج لدواء أو لمساعدة مالية أو غيره ، وبث الدفء في منازل المساكين بأغطية تقيهم برد الشتاء ، إلا أن نفوسهم التوّاقة أرادت المزيد ، فقرروا إفادة الآخرين وتعليم غير المقتدرين ، فبدأوا في إنشاء فصول تعليمية مجانية كبديل عن الدروس الخصوصية التي لا يستطيع الفقراء تحمل نفقاتها ، وشرعوا في عمل محاضرات تدريبية في مجالات عِدة لإفادة الغير ، ولا يقتصر نشاطهم على العاصمة ، بل انتشر في محافظات عديدة كالإسكندرية ، والشرقية ، والفيوم ، والدقهلية ، ويأملون في مواصلة هذه العدوى الطيبة الانتشار حتى تشمل جميع الأنحاء
هكذا هم .. وهكذا يبذلون جهودًا عظيمة ، منتظرين أجرهم من الله تعالى ، أرادوا أن يكونوا ذوي أثرٍ ، فنعم الآثار الطيبة ، ونعم الشباب هم ، لربما واجهوا بعض العقبات ، إلا أن إيمانهم بربهم ثم بفكرتهم كان أعظم من كل عقبة .. فيا أيها الشباب المؤثرين أينما كنتم ، سلامًا طيبًا كآثاركم
مرحباً بالتعليقات الجديدة .