من مسابقات إبداع إلى معرض الكتاب ، ومن ديوان الغلابة إلى ديوان فيروز

من مسابقات إبداع إلى معرض الكتاب ، ومن ديوان الغلابة إلى ديوان فيروز

بقلم / مروه أحمد 

اليوم نحن على موعد مع حالة فريدة من نوعها ، شاعر متألق ، وشاب مثابر ، رغم العوائق المحيطة به ، والأسوار التي بُنيَت أمامه ، والأشواك المحيطة بأزهار حلمه ، إلا أنه أبَى إلا أن يسقي زهر حلمه بمياه صبرهِ وإصراره ، فأثمر الحلم بعد جهد طويل ، إنه محمد هجرس

كما بدأت قصة الوطن مع ثورة الخامس والعشرين من يناير في عام 2011 ، فقد بدأت موهبة محمد تزهر أثناء الثورة ، حين اكتشف أنه يمتلك موهبة التلاعب بالكلمات والجُمل ؛ لينظم شعرًا ، فبدأ بتنمية هذه الموهبة ، وما إن التحق بالجامعة حتى سطع نجم موهبته ، فاشترك في مسابقات إبداع وفاز فيها ، وثابر حتى وصل لمسابقة ساقية الصاوي ، وحصل على المركز الثاني ، رغم استحقاقه للمركز الأول عن جدارة! ، ولكن محمد لم يتوقف ، بل أراد لشجر حلمه أن يثمر ، ولأزهار حلمه أن تفوح عطرًا بكتاب يحمل اسمه ، فشارك في دواوين مع محموعة من المواهب الشابة ، فكتب في (ديوان الغلابة 1) ، و (ديوان الغلابة 2) ، وكتاب (مطر طالع لفوق) ، ثم أثمرت جهوده ديوانًا كاملًا يحمل اسمه ، وهو ديوان (فيروز) ، ليبرز فيه عبقرية حرفِه ، وإبداعات فكرِه

هكذا هو محمد هجرس ، وهكذا ما يجب أن يكون عليه الشباب ، فكل منا بداخله شيء ما يميّزه عن الآخرين ، ولكن ليس كل منا يحسن استثماره ، أعطاه الله موهبةً ؛ فاستثمرها ، والله لا يضيع عمل عاملٍ ؛ فكافأه على صبره وإرادته بأن قال لحلمهِ كُن ، فكَان.