مجلة مملكتي مجلة مملكتي

فقط عندما تضيع النفس بين همزتين


بقلم - سالي عبد المنعم  
 
معضلة النفس البشرية اليوم = بين همزتين: الأثرة أو الأنا أو الأنوية * الأكثرية عندما نحاور نفسا من جيل اليوم، أو حتى من أجيال الأمس، ممن تشبعت نفوسهم بالشبهات والشهوات.

فإن غالب الحوارات اليوم، والخلافات، والنزاعات، تنتهي إلى أمرين ترجع إليهما النفس في تبرير ما هي عليه:

1) الأثرة أو الأنا أو الأنوية؛ حيث الفردية المقيتة، وعدم الاعتبار لشيء إلا لرغبات النفس وشهواتها ولذّاتها ولسان حال هذه النفوس: أنا ومن بعدي الطوفان.

2) الأكثرية؛ حيث الاستناد إلى الأكثرية الغالبة، وجاهلية القطيع: أصدقائي، صديقاتي، كل الناس، كلهم يفعلون ذلك، كل أصدقائي لديهم هواتف، كل العالم لديهم تليفزيون في البيت، كل صديقاتي لديهن أنستغرام، كل العالم يرتادون المجمعات التسوقية، كل النساء يسافرن في شهر العسل إلى البلد الفلاني ...

وبين الهمزتين، تضيع النفس عن الحق المرجوّ لها وعن الصراط المستقيم.

عن الكاتب

مجلة مملكتي

التعليقات

مرحباً بالتعليقات الجديدة .


اتصل بنا

مبروك تم الاشتراك بنجاح فيه مجلة مملكتي سيصلك كل جديد

جميع الحقوق محفوظة

مجلة مملكتي

2025