مجلة مملكتي مجلة مملكتي
recent

آخر الأخبار

recent
random
جاري التحميل ...

مرحباً بالتعليقات الجديدة .

مشكلة الابن المدخن



مشكلة الابن المدخن
التنفير كأسلوب تربوي لابنك المدخن ؟!

بقلم / أخصائية علاج نفسى وتعديل سلوك / سالى عبد المنعم 

يدرك الطفل بفطرته أن المدخن هو أسير لشيء وأنه ضعيف الإرادة .

قد يبدأ الأمر بتجربة مع الأصدقاء وتقليدهم.. أحدهم يكون مدخناً فيعطي صاحبه خذ هذه بعد مشكلة ما للهروب منها.. للتسلية.. للاستعراض.. لاعتقادهم أنها وسيلة للتفريغ النفسي فهو يحتوي على بعض المواد التي تعطي الراحة 

لكنها راحة مؤقتة لاتلبث أن تزول فيعود لاستعماله وهكذا إلى لانهاية.. تضعف همته في كل مرة..

قد يكون الأمر تحدياً لإثبات الرجولة أو لكونك تستطيع أن تفعل ماتشاء أو كدليل على أنك مثقف وتقليداً لما في الأفلام حيث تعطي إيحاءً بأن هذا الشخص مميز أو غني أو له مكانة مميزة حين يكون التركيز والدعاية له بشكل غير مباشر 

حتى يصبح الشخص مدمنا ويبدأ في تعاطيه ولايستطيع التخلص منه .

تجربة حقيقية :

يقول أحد الأمهات عدت للمنزل واستعرضت له صوراً لأشخاص قتلهم التدخين ومنظر رئاتهم المحترقة وأمراضهم المتعددة وجانباً سلبياً من حياتهم التعيسة وهروبهم نحوه وأضرار التدخين السلبي وأنه من الإضرار بالآخر .. 

كان حاضراً بينها حديث رسول الله صلى الله عليه وسلم (إِنَّمَا مَثَلُ الجَلِيسِ الصَّالحِ والجَلِيسِ السّوءِ كَحَامِلِ الْمِسْكِ وَنَافِخِ الْكِير، فَحَامِلُ الْمِسْكِ إمَّا أنْ يُحْذِيَكَ وَإِمَّا أنْ تَبْتَاعَ مِنْهُ وَإِمَّا أَنْ تَجِدَ مِنْهُ رِيحًا طَيِّبَةً، وَنَافِخُ الكِيرِ إِمَّا أَنْ يُحْرِقَ ثِيَابَكَ وَإِمَّا أَنْ تَجِدَ رِيحًا خَبِيثَةً)، وقوله عليه الصلاة والسلام : (لاضرر ولاضرار).

ولا أنسى مع كل ماذكرت دور القدوة 

فرؤية أحد الوالدين والمقربين الثقات يدخن يجعل لهذا الأمر سهولة وبساطة أنه لابأس في تجربته وتقليدهم، 

في كل مرة أشاهد فيها مدخناً أقول بصوت مسموع (الحمد لله الذي عافانا مما ابتلى به غيرنا) حتى يرتبط ذلك في ذهنه بأنه ابتلاء وشيء غير مرغوب.. 

لم أنس ذكر الفكرة الماكرة التي يرددها بعض المدخنين

" لم نمرض ولم يصبنا شيء / لم نفتقر منه / ليس لدينا مشاكل " فوجود بعض الحالات الناجية من التأثير السلبي لايعطي مبرراً لاستعماله يكفي أن الشركات المصنعة له تثبت ضرره وأنه مسبب للأمراض..

عرجت على ذكر طرفة لذلك الرجل الذي يقول " أن عدم التدخين يعني أن تموت بصحة جيدة"

وأنا أفضل أن يطول عمري وأموت بهدوء خير من أن أتلوى من المرض وبيدي جزء من السبب وجسدي أمانة وجب علي الحفاظ عليه. 

كثيراً ما ربطت هذا الأمر بعاطفتي كأم وأذكره بأنه لو فعل ذلك فسأكون حزينة جداً وسيضيق صدري حسرة عليه. 

هذا دوري التربوي وعلي الغرس وما ينتج عنه فهو بتوفيق الله وبما يقدر ولدي على ضبط نفسه وملك إرادته ولا أملك حينها إلا الدعاء.

ودعائي لمن ابتلي به أن يخلصه الله منه.

عن الكاتب

Unknown

التعليقات


اتصل بنا

مبروك تم الاشتراك بنجاح فيه مجلة مملكتي سيصلك كل جديد

جميع الحقوق محفوظة

مجلة مملكتي