مجلة مملكتي مجلة مملكتي
recent

آخر الأخبار

recent
random
جاري التحميل ...

مرحباً بالتعليقات الجديدة .

بعيدا عن الملل الطريقة المثلى لقضاء وقت ممتع في رمضان والإجازة الصيفية:

كتبت سالي عبد المنعم



كتبت / سالي عبد المنعم 

أوشك الشهر الفضيل علي الانتهاء ،ولا شك أن هذه الأيام بداية العطلة الصيفية ،وتنفس الآباء والأبناء الصعداء بعد الانتهاء من الواجبات والامتحانات المدرسية ، ولكن هل الإجازة تعني الفراغ والفوضى وتضييع الوقت بلا فائدة ..؟ وهل من الممكن ألا يقضي الابن وقت فراغه بما يعود على نفسه وشخصيته وفكره بما يفيده ويمتعه بنفس الوقت ..؟ وكيف يمكن أن أقضي وقتي في شهر رمضان مع طفلي أرسخ فيه بعض القيم

بداية ً ،دعونا نعلم أيتها الأم ، أيها الأب ، أن المتعة الحقيقية للابن سيتشربها عندما تنتهي إجازته وقد وجد نفسه قد استثمر وقته بما هو مفيد وممتع وتعلم كيف يقضي وقت فراغه بما يقوّي عزيمته ويعلمه تحمل المسؤوليات بنشاط وحيوية امتثالاً لأمر النبي صلى الله عليه وسلم " اغتنم خمساً قبل خمس : شبابك قبل هرمك ،وصحتك قبل سقمك ،وغناك قبل فقرك، وفراغك قبل شغلك ،وحياتك قبل موتك ".

ومن باب " كلكم راعٍ وكلكم مسؤول عن رعيته " فيتوجب عليكم أن تحرصوا على تنظيم وقت ابنكم الثمين واستثماره بما ينمي ويطور شخصيته، لذا أضع بين أيديكم هذه النصائح والخطوات علّها تكون لكم سراجاً ودفعةً تقوي عزيمتكم ،وهي كالآتي :

• وضع برنامج يومي هادف و ممتع ومفيد ويكون لكل يوم رونق ومذاق خاص به .

• جنبوا أبناءكم السهر والنظر إلى شاشات التلفاز والإنترنت والألعاب الإلكترونية .

• تعويد أبناءكم النظام والروتين اليومي المتمثل بالنوم المبكر والاستيقاظ المبكر وإيجاد الحوافز لذلك .

• زيارة الأقارب فيتعلم بذلك صلة الرحم .

• قراءة القرآن وحفظ جزء منه والصلاة في وقتها منذ الصغر ،أمرٌ يعوده فعل الطاعات والعبادات .

• تخصيص ساعة كل يوم للقراءة الفردية ، وحبذا لو خصصتم ساعة للقراءة الجماعية تقرأوا له بصوت عالٍ فيتعلم منكم المطالعة ويحرص على تثقيف نفسه ،إضافة إلى تخصيص قصة يومية قبل الإفطار بساعة تتناول قيمة أو خُلق معين ، أو مظهر من مظاهر رمضان كتاريخ المدفع والفوانيس الرمضانية والمسحراتي .
• تخصيص بطاقات تحتوي كل منها على كلمة من كلمات القرآن الكريم (اقرأ ،الإحسان ،التقوى ،النمل ،النحل ، الذكر ،الفلك ..) مع آية ذكرت فيها هذه الكلمة وشرحها بأسلوب ممتع ويحبب القرآن الكريم في نفس الطفل ويقربه منه .

• تخصيص ساعة للكتابة ، كتلخيص ما يقرأه أو كتابة مذكراته، فتشغل ذهن ابنك بما هو مفيد وتنمي قدرته على مسك القلم والتعبير وتقوي لديه ملَكة الإبداع .

• الانتساب للمخيمات الصيفية والرمضانية التي تشغل وقت ابنكم بما ينمي مهاراته ويوسع علاقاته فيكسبه معارف وأصدقاء جدد ، إضافة إلى كون هذه المخيمات تعمل برامج زيارات خيرية فيتعلم التطوع والقيام بالأعمال الخيرية .

• ممارسة التمارين الرياضية ، حيث تكسبه الرياضة اللياقة والقوة البدنية ويفرغ طاقاته بما هو مفيد ،وتكسبه الخلق القويم ، كما وتلعب الرياضة دوراً لا يُغفل عنه في تناسق نمو جسد الطفل ،فالرياضة انبعاث للحياة وتجديد للفكر وطرح للوهن والكسل، حيث توصي الجمعية الوطنية الأمريكية للرياضة والتربية البدنية (NASPE)بألا يقل وقت ممارسة الطفل للعب الحركي المنظم عن (30) دقيقة ،وألا يقل اللعب الحركي الحر عن (60) دقيقة يستطيع فيها ممارسة ما يريد من ألعاب حركية.

وإذا كنتم ممن لا يرغبون بمشاركة أولادهم في المخيمات الصيفية، أضع بين يديكم هذه الأفكار التي تساعدكم على قضاء وقت مميز مع ابنكم ،وهي الآتي :

• خيمة الألعاب : يمكنك استخدام أدوات ومواد بسيطة لبناء خيمة صغيرة لابنك ، ويقوم بوضع ألعابه المفضلة ويتخيل إقامة حفل شاي وصنع الباسكويت وتشاركوه هذا الحفل ، أو يستخدم ألعابه لعمل مسرحية صغيرة ودعوة الإخوة للمشاهدة ، ويزينها بالأضواء الجميلة ،فهذا الأمر من شأنه أن يعزز لديه الإبداع والخيال .

• صندوق الأمنيات : اصنعوا معاً صندوقاً للأمنيات من الكرتون واشرحوا له معنى كلمة أمنية التي قد تكون أمراً مادياً ، كأن تكون لعبة جديدة أو اقتناء حيوان أليف ، وقد تكون أمراً معنوياً كحلم يسعى للوصول إليه ،فالأماني تعطي الأمل . هذا النشاط من شأنه أن يرفع القدرة الخيالية للأبناء وهو تمرين جيد لجعل ابنكم يعبر لك عما يجول في خاطره .

• الكتاب : مساعدة ابنك على عمل كتاب خاص به بتخيله قصة ويقوم بقص ولصق صور يجمعهم بمشاركتك معه من الإنترنت أو كتب الملصقات والتي تعبر عن قصته الخاصة به ،ويمثلها أمام أفراد الأسرة ، هذا من شأنه أيضاً تقوية ملكة الإبداع والخيال لديه وتقوية شخصيته.

• استغلال الأيام اللطيفة جواً في المشي مع الأبناء لتنشيط الدورة الدموية وتقوية عضلات الجسم ،وإتاحة الفرصة للتحدث سوياً .

• ألعاب التجميع : من الألعاب التي تستوعب عدداً من أفراد الأسرة وتشجع على التعاون ،وتعزز الشعور بالإنجاز الجماعي بعد الإنتهاء من تجميعها ،مثل (puzzle)

• القفز ونط الحبل : ألعاب جسدية بسيطة ولكنها ممتعة للأبناء ،وحتى للوالدين بتفريغ الطاقة وقضاء وقت

ممتع بالإندماج مع الأبناء والتشجيع على الحوار والكلام معهم .

• لعبة المحبة : وتكون بقص أشكال قلوب من كرتون ملون وتوزيعها على أفراد الأسرة مع التعبير الكلامي عن المحبة .

• اطلبي من طفلك أن يبحث بين ألعابه عن لعبة تصلح للتبرع بها، فينال أجر إسعاد طفل آخر .

• اجعلي طفلك يشاركك في تعبئة أكياس للحلوى وتوزيعها على الاصدقاء والجيران أثناء شهر رمضان ، فيزرع في نفوسهم قيمة العطاء .

ماذا عن التلفاز ؟! 

أهم ما يوصي به الخبراء ومتخصصي علم النفس والتربية والطفولة فيما يتعلق بالتلفاز ، تقنين وقت مشاهدة التلفاز والابتعاد عنه قدر المستطاع حيث يؤثر ذلك على خبراته الحقيقية في الحياة ويؤخر اكتسابه للمهارات المعرفية واللغوية ،ويطور لديه سلوكيات غير مرغوب فيها مما تحتويه المواد التلفزيونية من تلمحيات وإيحاءات سلبية وغير أخلاقية .

عن الكاتب

Aye efat

التعليقات


اتصل بنا

مبروك تم الاشتراك بنجاح فيه مجلة مملكتي سيصلك كل جديد

جميع الحقوق محفوظة

مجلة مملكتي