مجلة مملكتي مجلة مملكتي
recent

آخر الأخبار

recent
random
جاري التحميل ...

مرحباً بالتعليقات الجديدة .

التخلص من الشحنات النفسية في الأعمال المنزلية:

كتبت / سالي عبد المنعم




كتبت / سالي عبد المنعم 

تعتبر الأعباء المنزلية من أكثر الوسائل التي تسبب الإرهاق الجسدي والنفسي للأمهات، لا سيما العاملات منهنّ، خاصة وأنها تستغرق وقتاً وجهداً لا يقل عن خمس ساعات يومياً. هذا الروتين اليومي الذي كل صباح عندما تستيقظ الأمهات تتمنى لو يمتلكن "عصاة سحرية" بحركة واحدة منهنّ تعيد كل شيء لمكانه، هل يمكن فعلاً التخفف من حمل الأعباء المنزلية؟ وما المهارات التي يمكن أن تساعدنا في ذلك؟

1. ممارسة الرياضة: تعتبر ممارسة الرياضة لا سيما في ساعات الصباح من أكثر الأمور التي تمنح الجسم القدرة على تحمل التعب والإجهاد، ومنحه طاقة ونشاط مضاعفين على مدار اليوم، شخصيا كنت ألحظ الهبوط الدارج على الجسد في اليوم الذي تفوتني فيه ممارسة الرياضة، عدا عن كونها تمنح الصفاء الذهني والقدرة على التفكير بإيجابية، وإمداد الجسم بالسعادة على مدار اليوم.
2. الاستماع الممتع: يعتبر الاستماع لقائمة من المقطوعات الموسيقية الجميلة، أو المحاضرات الشيّقة، أو الكتب الصوتية الملهمة من الأمور التي تخفف الشعور النفسي حيال تراكم الأعباء المنزلية، وهذا يكون من خلال تحضير مجموعة من القوائم التي لم يسعفك الوقت لسماعها، فتجدين بغسيل الأطباق وتنظيف الأرضية فرصة كبيرة جدا، لاسترجاع معلوماتك حول حقل ما تهتمين به، أو تنمية معرفة ما، أو التعرف على شيء جديد، لتبدو الأوقات الباهتة التي تقضيها المرأة في إتمام الأعمال المنزلية أثمنها وأكنزها على المدى البعيد.

3. محادثة صديقة: التحدث لصديقة أثناء ترتيب الملابس والكيّ من ألطف الوسائل التي تساعد المرأة على الإنجاز، لا سيما نحن النساء نجد لذة في التحدث مع صديقاتنا، ونقفز من حديث لآخر دون أن نعي، فكم من المرات التي كنت قد أجريت فيها مكالمة مع صديقة وكنت أشعر بسعادة وقد أنهيت تنظيف الأطباق بعد إغلاق السماعة، قياسا بأن نقوم بإنجاز هذه الأعمال وفي رؤوسنا دوامة لا تنتهي من الأفكار بقائمة الأعمال المنتظرة، والمشاعر السلبية المتدفقة القائمة على التأفف ونوبات سيول تأنيب الضمير التي تجرف مشاعر الإيجابية معها.

3. الخروج من البيت: هذه النقطة شخصياً أقوم بها، عندما أرى فوضى عارمة في البيت، اتركه بكل ما فيه وأذهب إما لنزهة مع أطفالي، أو للتسوق، المهم أن أخرج من البيت، في كل مرة أعود فيها أشعر بأن نظرتي له اختلفت عن المرة الأولى، أجد بأن الفوضى أقل، وأنه لا يستحق مني كل هذا الشعور السلبي والتعب النفسي، هذه التقنية استدللت عليها مؤخراً وهي تساعدني جدا.

4. تحديد وقت للتنظيف: لا يعقل أن يستهلك التنظيف 5 ساعات من اليوم، ضعي المنبه جانبا أثناء القيام بالأعمال المنزلية، وحددي وقتا لكل شيء، واجعليه يعطيك إشعارا بين فترة وأخرى، وذلك يمدك بشعور محدودية الوقت وسرعة الإنجاز.

5. تجنب محفزات التراكم: تخلصي من كل شيء يمكن أن يحفّز لديك تراكم الأعباء المنزلية، مثل وجود سلّة في غرفة النوم والتي تدفع المرأة لوضع الملابس إلى أن تتراكم، أو وجود "مزهرية" أو علبة في مكان ما فتقوم بوضع فيها كل القطع الصغيرة :) أو وجود مخزن يحفّز لديك رغبة دائمة للاحتفاظ بكل شيء.

6. كوني مرنة: ابتعدن عن المثاليات في طريقة ترتيب الأشياء، انسين قواعد الاتيكيت، اجعلن بيوتكن مكان للسكن والراحة، أقل قوانين على ممتلكات البيت، وأكثر حزما وانضباطا على سلوكيات ساكنيها، فهذا ما يمنحهم في حقيقة الأمر الراحة والسعادة التامتين، فهناك ثمة أمور عديدة يمكن من خلالها الحفاظ على نظافة وترتيب المنزل والتخفيف من الأعباء دون الحاجة إلى تكرار الكلام ألف مرة، أو الصراخ أو الغضب مثلا: وضع سلة غسيل في غرفة النوم بدلا من اللجوء للوم الأطفال لكونهم يلقون ملابسهم المتسخة على الأرض، أو تخصيص طاولة صغيرة لتناول طعام الاطفال في غرفة المعيشة بدل من الصراخ الدائم بفرض روتين بأن يكون تناول الطعام فقط في المطبخ، تحديد مكان لتعليق المعطف على مدخل المنزل بدل الإلحاح على أفراد البيت بحملها ووضعها في الخزانة وغيرها من الأفكار.

6. وقتك لأطفالك: في الوقت الذي يكون فيه الأطفال بالبيت حاولي - قدر الأمكان- أن تدعي كل ما في يديك، أدرك تماما أن بعض الأمهات تستصعب هذه الفكرة وتجدها مربكة بالنسبة لها، لكن مع الوقت إن اعتدت عليها ستخفف نوبات تأنيب الضمير التي تعتريك بعد نوم أطفالك وقد انشغلت عنهم لساعات، كما أن الأعباء المنزلية لا تنتهي، لا تمنحي أبناءك " فائض" الوقت الذي تكونين فيه متعبة وتبدأ نوبات غضبك بالظهور؛ وقتك لأطفالك.. أعباء البيت تأتي لاحقاً.

7. التخلص مما لا نحتاجه: ملابس، أحذية، أثاث، تحف، سجاد، حُلي، تخلصن مما لا تستعملنه، لأن ذلك يستنزف وقتا وجهدا لترتيبه وتنظيفه، لا تؤجلنَ للمستقبل، ولا تستخدمن كلمة "ربما" أو " من الممكن" إذا لم تستخدميه الان لن ينفعك مستقبلاً، تخلصن أولا ً بأوّل.
اختاري يوما واحدا فقط: المرأة التي تفنى بتنظيف المنزل سيظهر ذلك لاحقا على جسدها، عندما تصبح تعاني من آلام الظهر والمفاصل والرقبة وغيرها، لا تجعلي عمل المنزل من أولوياتك، اختاري يوما واحدا تنظفين فيه المنزل كما تشائين، وبقيّة الايام ترتيب " خفيف" جدا بعيداً عن أي عمل شاق.

8. الاستيقاط مبكرا : المدة التي أتمم فيها أعمالي المنزلية صباحاً تكون نصف الوقت الذي أقضيه فعليا بإنجازها في وقت الظهيرة أو العصر، ساعات الصباح أثمنها وأكثرها بركة في يوم الأم، فالاستيقاظ مبكرا يساعدك على إتمام الأعمال المنزلية.

9. اجعلي الطهي متعة: يعتبر الطهي من أكثر الأمور التي تكون ثقيلة خاصة للمرأة العاملة، لذا فإن التخفف من الأعباء المنزلية يكون بأن تستفتحي نهارك بالطهي، لكونه يلتهم الوقت والجهد الكبيرين، عدا عن كونه يزيح الثقل الواقع على الأم لكونه من الأولويات الهامة خاصة في البيوت التي يوجد بها أطفال، فدائما أسألي نفسك طعام لذيذ أم بيت نظيف :) خاصة عندما تتراكم الأعمال وتغيب الاولويات.

10. وزعي المسؤوليات: تخفف الكثير من الأعباء المنزلية خاصة إن كان البيت يقطنه أطفال، عودي طفلك على مساعدتك ولو بجزء صغير، بترتيب غرفته أو توضيف ألعابه، وينطبق ذلك على محاولاتك مع الزوج أن يحمل عنك شيئاً من عبء المنزل بأن يلقي" جواربه" في سلة الغسيل بدلا خلف الباب أو في ركن ما مجهول في البيت .

عن الكاتب

Aye efat

التعليقات


اتصل بنا

مبروك تم الاشتراك بنجاح فيه مجلة مملكتي سيصلك كل جديد

جميع الحقوق محفوظة

مجلة مملكتي