مسلسلات رمضان . . متي ينتهي هذا الملل ؟
كتب/ محمد سعد
إذا ها هو الشهر المبارك قد جاءنا منذ أيام وها هي العديد من المسلسلات والإعلانات والبرامج الكثيرة قد إندفعت في وجهنا مع إنطلاق أول مدفع لإفطار أول أيام رمضان ..!
وتحول الشهر الفضيل من 30 يوم إلي 30 حلقة من المسلسلات التي ما وجدتها هادفة لنشر خلق ما والإبتعاد عن آخر سيئً أكثر ما وجدتها مخبئًا للجنون وتغيب العقول والوعي وإثارة الكوراث من الإجرام وضياع الأخلاق !
ولمّ نلوم أصحاب الشغب والعنف والإجرام في الواقع ، ويظل المسروق باكيًا وراء محاميه لكي يقنع القاضي في المحكمة أن يأخذ حقه من السارق والمجرم ، ونظل نبحث عن المجرمين والسارقين وندعوهم إلي الهدي ونحن من نرشدهم إلي طريق الضلال ومعرفة خبايا أسرار مهنة "البلطجة والعنف والإجرام" .
لا ينبغي أن نوجه اللوم لهؤلاء أكثر ما نوجه لأنفسنا ، لماذا رضينا لأنفسنا أن يقودها مجموعة من البرامج والمسلسلات الممنهجة لتغيب عقولنا وتخديرنا إلي اللاشئ .
لم نندهش حينما نسمع أن شاب في الحقيقة قتل أخيه أو بحادثة كالتي طالعتنا منذ أيام أن أم قد أحرقت أبنها داخل الفرن ! ما وجه الإستغراب وهذا بالضبط ما نقدمه لهم علي شاشات التلفاز في هذه المسلسلات ، ونحن من ينفق المئات من الألاف لهذه الصناعة التي تحولت من الفن إلي المكسب والبزنيس
وفي كل عام لا نري جديد في فنهم فهم أنفسهم مجموعة الشخصيات أحدهم يمثل مجرم وحوله مجموعة يخدمونه لتسير عملية إجرامه علي الوجه الصحيح ليصل إلي الكنز ، والحقيقة أننا نحن كنزهم ونحن المسرقون والمغيبون في نفس الوقت !
ويبقي السؤال متي ينتهي هذا الملل ؟ .
مرحباً بالتعليقات الجديدة .