كتب وليد شفيق
الليلة الرمضانية الأخيرة ضمن ليالي رمضان الثقافية التي تتظمها الإدارة العامة للثقافة العامة التابعة للهيئة العامة لقصور الثقافة....وقال الشاعر أشرف أبو جليل الليلة هي مسك الختام لليالي رمضان التي استضفنا فيها بحمد الله 250 مبدعا ما بين أدباء مقاتلين مكرمين وشعراء أثروا ليالينا بإبداعاتهم وخصصنا ليلة كاملة لشعرائنا المبدعين من شعراء الجامعات وشعرائنا الفائزين في المسابقة الأدبية المركزية التي تقيمها الهيئة، والشعراء الذين أحيو ليالينا أتوا من كل محافظات مصر... أما المقاتلين المكرمين فعددهم 41 خاضوا معركة الكرامة من أجل مصر وعبروا بها من ظلام النكسة إلى بهاء الانتصار وقد كرمناهم استجابة لنداء الشارع الثقافي والآن مع الشاعر المقاتل حسنين السيد... قال حسنين السيد أنه يتشرف بأنه خاض حرب الاستنزاف كمجند وأن حرب أكتوبر تعبير عن قوة الجندي المصري وتفرده فهو الذي استطاع أن يسيطر على الآلة ويطوعها وحرب 73 بدأ الاعداد لها بعد ضرب المدمرة إيلات مباشرة..وقد رأيت بعيني الموت حيث شاهدت مجموعة كبيرة من المجندين وهم صرعى وكنت ألملم أشلائهم وأصابعهم ورأيت احد الصولات وقد خرجت عينه كالبالون فأغمى علي والغريب ان الصول بعد أن ازالوا عينه التالفة سأل علي وقال أين المجند الذي أغمى عليه من اجلي، وفي ختام كلمته تقدم بالشكر للشاعر أشرف أبو جليل الذي قدم منجزا يستحق الاحترام والتحية رغم الهجوم عليه من قبل بعض المثقفين والإعلاميين لكن أشرف أبو جليل سعى واجتهد والله لا يضيع أجر من أحسن عملا، أعقب ذلك فاصل غنائي قدمه المطرب محمد عبد العال.
وفي كلمة للشاعر المقاتل زين العابدين فؤاد.. قال كل سنة وأنتم طيبين كل عام ونحن نتذكر أن لنا عدو هذا العدو اسمه إسرائيل... كنت في الجيش بداية سائق وكنت السائق الوحيد الذي يحمل مؤهل جامعي في القوات المسلحة ولما عرفوا ذلك ألحقوني بسلاح الإمداد والتموين وقمت بعمل مدرسة في وحدتي العسكرية لمحو أمية المجندين. وكتبت قصيدتي عن الحرب يوم 7 أكتوبر وساعدني قائدي فأعطاني تليفون الوحدة وأمليت قصيدتي وتم نشرها في اليوم التالي بجريدة الجمهورية كما طلب مني القائد حضور أمسية شعرية مع صلاح عبد الصبور في مقر الاتحاد الاشتراكي وكان ذلك يوم 15 أكتوبر وكانت أول وآخر مرة أدخل فيها مقر الاتحاد الاشتراكي كما ساعدني قائدي على تقديم مسرح في الوحدة ونادي للسينما، ثم ألقى الشاعر زين العابدين فؤاد قصيدة عن الحرب.
وفي كلمته أشار الشاعر عدلي فهمي من أسيوط.. إلى تجنيده عام 1968 وقامت القوات الجوية المصرية بعمل معركة جوية فوق أرض فرقته وتم إسقاط طائرة إسرائيلية وأمسكوا بالطيارين اللذين هبطا منها بالباراشوت ومشاركته في حرب العبور المجيدة وأصيب بساقه ورفض نقله للمستشفي وصمم على استكمال المعركة وكانت روحهم المعنوية مرتفعة جدا وتم توفير كل المؤن للعساكر ولم يحتاجوا لأي شيء وكان شعارهم الذي يزلزل الفضاء الله أكبر وأقسم أنهم لم بكونوا يحاربوا بمفردهم بل كانت الملائكة تحارب معهم وأسروا العقيد الصهيوني عساف ياجوري وطلب ماء لعطشه الشديد فقلت له ريقك نشفان؟؟ هه ما إنت نشفت ريقنا!!! وصممنا ألا نحضر له ماء لكن القائد قال أعطوه ماء ما هكذا تعامل الأسرى... وكان أمله أن يستشهد لكن لم يحصل على الشهادة.. وشكر أشرف أبو جليل والعاملين معه.
تلى ذلك فاصل غنائي مع الفنان المطرب محمد عبد العال، ثم كلمة المبدع السويسي المقاتل فوزي محمود وقال تركت وظيفتي في إحدي الشركات كفني وتطوعت للقتال بعد أن تم إعفائي من التجنيد حيث لم يصبني الدور وفوجئت بالقبض علي كمتهرب من التجنيد!! وأفهمتهم في التحقيق أنني حاصل على شهادة لم يصبه الدور وأنني سلمت نفسي للجندية كمتطوع فتمت زيادة مدة تجنيدي سنة كاملة وقضيت في الجيش 6 سنوات ثم خرجت قبل حرب 73 بشهور لأسباب عائلية حيث كنت العائل الوحيد لأسرتي ولم أنل شرف العبور مع الأسف. وقال الأديب مقاتل محمد رطيل أنه تم تجنيده في القوات الجوية.... ثم انتقل إلى قوات الدفاع الجوي...وقال أن قائده كان من أقوى وأذكى الضباط وقد تم تعيينه فيما بعد قائدا لقوات الدفاع الجوي وتم التجهيز للحرب بعزم وحزم شديدين ولم يعرفوا أنهم سيخوضوا الحرب... وقموا برصد الشائعات والنكات التي تقال في الشارع ورفعوها إلى القيادات لتتم مواجهة الشائعات... ومفتاح النصر في 73 هي خطة الخداع الاستراتيجي والتمويه الذي أجراه الرئيس السادات... ثم قام بإلقاء قصيدة.
اعقب ذلك إقامة الأمسية الشعرية الأخيرة أدارها الشاعر أشرف أبو جليل ، بمشاركة الشعراء سمير البحيري ، محمد أبو شادي ، البيومي عوض ، بدوي جمعة ، رضا عبادة ، سيد شومان ، زين العابدين فؤاد ، عبد الناصر أحمد ، محمد التابعي ، محمد أبو الليف ، محمد خليفة ، فوزي محمود ، أمل حجاج ، محمد المتولي ، إبراهيم النحاس ، محمد الخولي.
واختتمت الليلة بأغنية ياطواغيت العرب للمطرب محمد عبد العال من تأليف سعد عبد الرحمن.
مرحباً بالتعليقات الجديدة .