كتبت سالي عبدالمنعم
نخدع نفسنا بأننا تفعل ما ينبغي وتجتهد ولكنك فقط تهرب بالتعلم والتزود من ألم التغيير الداخلي الحقيقي والإلتزام الذاتي !
إننا في الحقيقة نتهرب بالتجهيز عن الفعل والسلوك !
كرجل قد واجه معركة (ميدانها ذاته ).. فخاف خوضها فقرر أن يهرب بالإعداد لها بدلا من أن يقفز في نزالها ..
وكلما استعد أكثر اتضح له هولها واتسع إدراكه لشساعة أرضها .. فهرب من خوفه بمزيد من الإعداد.
لتصبح حياته محض تجهيز لفعل لن يقترفه .
يظن التكوين المعرفي سيمنحه الشجاعة ليدخل مرحلة التنقية التي تفزعه .
لقد أصابتنا التوهة لأننا بحثنا في المكان الخاطيء .. حين بحثت خارجا .
فإننا فقط قد نستلهم الخارج .. ولا نستكشفه .. ونكتشف ذلك حينما نتعرض لصخرة الصدمة التى تغير الإنسان وأولها
1 - " الخُذلان " من أقرب صديق ليك بعد عِشرة سنين ، و كأن كل إللي كان بينكم مبني علي مجرد فعل ورد فعل و حب زائف وكلمتين حلوين !
2 - " الوِحدة " من وسط كل إللي حواليك .. ' أصحابك ، أهلك ، معارفك ، العابرين في حياتك ' .. إنت لوحدك محدش قدر يخطفك منك و يخليك تشعر بالأمان بأن ليك إنسان تاني علاقته بيك مبنيه على أساس إنه يشوفك بتضحك بس مش موجود !
3 - " الصدمة " إنك تتصدم مرَّه و إتنين و تلاته و كل مرَّه في شخص كان اقرب ليك من التاني لحد ما بقي عندك هشاشه نفسيه و غير قادر على دخول أى علاقه بأي شخص في العالم تحت أي مسمي كان !
4 - " الحب " إنك تحب بكل شئ جواك ، و تكاد تجزم إن ده هو الحب الحقيقي في حياتك و إنت عمرك ما حسيت الشعور ده من قبله ، و فجأة تكتشف إن ده سراب و هم و إن كل مشاعرك دي كانت جواك لوحدك وموجها للشخص الغلط الغلط تمامًا !
5 - " الفقدان " مش فقدان شخص ، فقدان نفسك ، إنك تتوه منك ، تنساك و تتغير عليك ، ملامحك تفاصيلك روحك حتي تبهت منك ، تتفاجئ إنك إنسان تاني حد متعرفوش غريب عليك ، فقدان النفس أسوأ فقدان !
مرحباً بالتعليقات الجديدة .