كتبت سالي عبدالمنعم
من الجرائم التي ترتكبها الأمهات والتي يكثر لي الشكوى منها ، أن تشتكي الأم لأبنائها صغار ومراهقين وكبار من والدهم ، شكوى تخص كل فعل سيء صادر منه ولا تستطيع محادثته به ، أو خيانته ، أو عيوب شخصه، ليس أمرا عابرا ، بل تستيقظ وتنام تشتكي منه لأبنائها .
فتتحول العلاقة من أم لأبنائها، إلى أم تبحث عن الأم وسط أبنائها ، وهناك دراسات على أن هذا الشكل من العلاقات هو أكثر تشويها للأبناء من صور أخرى للعلاقات ،
لأنه يشوه صورة الأب ، يحمّل الأبناء مسئولية أكبر من عمرهم وقدرتهم النفسية ، يشعرون بالذنب لأن الأم دائما تعلل أنها محتملة من أجلهم ، تشوه لدى البنات صورة الرجال ، وتشوه معرفي ونفسي تجاه الزواج وقدسية وجمال هذه العلاقة ، وشعور بفقدان الأم لأن الطفل أو حتى الكبير يشعر أن أمه دائما متأزمة فلا يشتكي لها وينكمش على نفسه ليحل أموره مع نفسه لأنه يعلم أن ليس هناك أم قادرة على حل مشاكلها لتحل مشاكله.
للأمهات والآباء :
الزواج علاقة بينك وبين زوجك ، وليس للأبناء دخل بها ، تناقشي مع زوجك ، حلي مشاكلك معه ، أو حتّى انفصلي عنه ، لكن لا تدخلي أبنائك في معادلة تشويهم من خلالها وليس بيدهم شيء والأمور بيدك أنتِ.
أطفالك وأبنائك يظل أبوهم أو أمهم في موضعهم مهما أخطأوا أو اقترفوا أمورا سيئة ، ومحاولاتك لجعلهم في صفك جريمة ، جريمة حقيقية، وابحثوا عن مصادر صحيحة لتفريغ مشاعركم إن انعدم هذا مع الزوج : كالصديقة والأهل والعلاج الزواجي وارحموا أطفالكم وأبناؤكم رجاءا.
مرحباً بالتعليقات الجديدة .