من أنا سألت نفسك ذات يوم من تكون أنت ؟

كتبت نورا الحسيني
جلست على البحر أتأمل بعد أن استغرقت حوالى اربع ساعات من السفر للذهاب إلى الإسكندرية .
رحلة كان يصحبها الجنون ،كانت روحي تشتاق لنسائم البحر الحنون ،فجلست بعدها أتأمل .
وتعلو صرخات الأمواج ،أفيقي ايتها البتول أنه الجنون .
فجلست في حيرة من أمري أسأل حالى .....
هل حانت لحظة الموت ؟
أم هذه اللحظة الغارقة في حياتى ،اما أن اغرق في هذا البحر العميق المظلم الأركان ولا يظهر منه سوى زبد الأمواج ،لم أستطع الوقوف بل ذهبت اقف أمام أمواجه ولكنها كانت كلما اقتربت تزيد وتزيد ترتفع إلى دور بل مزيد .
ثم أخذت منها أمسح على وجهى فماؤه مفيد .
ثم جلست أحكى الي البحر وأخرى كل من حولى يشكو له ويحكيله ما يحيط ،وتأتى الأمواج لتأخذ كل ثرثرة وتعيده صافي من  جديد وتأملت حالة من أنا جعل الله لى لسانا وعينين لأنظر وأعبر وما للبحر يتكلم مثلي أو ينطق فهو يبتلع الأسرار دون أن يجيب
فكيف بكم يا عباد الله تكون حالكم لبحر أو لشخص عاجز عن المجيب ،اشكوا لبارئكم من فوق سبع سماوات يسمعكم وهو نعم المجيب .
تحياتى نورا الحسيني