الناس الحلوه
بقلم / إيڤيلين موريس
ارسل لي احد الاصدقاء بعض الكلمات تصف الناس الحلوه وطلب مني ان اعيد صياغتها بطريقتي ، فإذ بي اجد نفسي اتسأل
هل هناك أُناس حلوه واخري لا ؟
وبدون اي معاناه وجدت الاجابه داخلي" بلا " ...فالله لم يخلق شيئا رديا فكيف يكون الحال مع الإنسان وهو أعظم مخلوقاته .
فمن اين لنا بهذا التصنيف للنفس البشريه؟
الحقيقه ان سقوط الانسان ادي الي تشوه الصوره التي خلقنا عليها الله ولكن هذا لا يعني اختفاءها كليةّ ، ولكننا نحتاج ان نبحث عنها ونحاول ان نراها في نفوسنا وفي الآخرين أيضا ولا نقف امام الصوره الخارجيه ، بمعني:
* إن كان من يبتسم في وجهك مهما كان ما يمرون به من الم كي لا يحملوك الامهم هم الناس الحلوه
فهذا لا يعني أن الاخرين الذين تذرف عيونهم الدموع حين يرونك وينفتح فمهم للتعبير عن اوجاعهم معك هم غير جيدين أو بصيغه اخري" وحشين " فربما هؤلاء يرون فيك القلب الحنون والقدره علي مساندتهم او ربما يجدوا راحتهم في حديثهم معك لأنهم يشعرون انك الأقرب الي قلبهم
*اذا كانت الناس الحلوه هي التي لا تتوقف أياديهم عن التصفيق في فرحك ومشاركتك بطريقه أو بأخري كل مظاهر سعادتك .
فالناس التي لا تعرف أن تفعل ذلك لا يعني ذلك انها لا تحبك او لا تتمني خيرك فربما قلبها لم يتواني عن الدعاء لاجلك طالبين لك الخير والسعادة .
والحقيقه أنه يكثر الكلام في هذا الشأن إلا أن الخلاصه انه لا يوجد أُناس جيدين وآخرين لا بل إن الناس علي اختلاف اشكالهم وانواعهم بداخل كل منهم جانب جيد وآخر ردئ فلا تنظر لهم من جانب وتترك الآخر ولا تتسرع بالحكم عليهم فتقبل الواحد وتلفظ الآخر واعلم انك انت ايضا في نظر البعض جيد وفي نظر البعض الآخر ردئ ..
إذا فلنجتهد جميعا كي نظهر الجانب الجيد فينا ولنجتهد أكثر كي نري الجانب الجيد في الاخرين .
مرحباً بالتعليقات الجديدة .