بقلم -فايز المعداوي
وانا كل ما اهرب ترفض قصيدتي الهروب
يسحبني الحنين لمشهد كت عايشه زمااان
القعده ف حِجر سيدي قصاد الغيطان
الضله وشمس العصاري وريحة براد الشاي
جلابية ابوايا اللي كات واقي للرصاص في عز الشتا
امي
ولمسة ايديها فرحة عينها و اشتياقها ف اول يوم مدرسه
جدار الحضن وقتها كان جيش منيع يدفع عني الحسد
طيارتي الورق كات دايما تاخدني لفوق
كان صوتها يهزني
اللي طاير من غير جناح راح يجي يوم ينكسر
كل الكلام كان عابر سبيل مافهمتش حاجه وقتها
تاخدني الذكرى دايما
لصوت حماده حنين مصطفى ابتسامة حوده ليا
لما لحقت الفجر حاضر
فتحة دراع ابوايا لما قفلت باب السفر
لون عيوني وانا بتحايل ع القدر
سيبه حبه
فاضلي حضن وكام دعوه مترصصه ع باب السما
لكن الموت دا صاحب مش جدع
سابقني جري عليه
ولما لاقاني ببكي فرشلي روحه سجادة صلاه
كات اخر سجده من جبينه طبعت على كفي الضعيف
اوعاك ياواد تهد اللي انبنى
كل اللي فوق شظايا نار الفضفضه
كل اللي فات ذكرياات ف السقف متعلقه
تصبح دموعي كما البشر
تسئل سؤال
انت مين؟!
انا حد مالوش عنوان
انا حبر سايح ع السطور
انا اصلا حد ما يعرفنيش
مِسلم دفتي لكل اللي ما يشبهنيش
وانا كل ما اهرب ترجعني القصيده للبدايه
هتروح من فين لفين ياحزين
هتعيش تايه وسط البني ادمين
عمال تجر ف حبل السنين
مكسور الجناح ع الرف مركون
عايشين عل روحك بيذلوا فيك
انا باختصار
شمعه جالها الطوفان لما حبت تقيد