بورما لماذا عنها كل هذا الصمت
بقلم : وليد كمال
مينامار أو بورما كما هى معروفة لدى الجميع و التى يصل عدد سكانها إلى ما يقرب من الخمسين مليون نسمة ويبلغ عدد المسلمين فيها ما يقرب من عشرة فى المئة تقريبا من إجمالى عدد السكان بها . والديانة الغالية فيها هى البوذية ثم الهندوسية . ويشيع على كل مواقع التواصل الإجتماعي شبه يوميا صور ومقاطع فيديو لتعذيب المسلمين هناك والذين يمثلون الأقلية . وما أبشع تلك الصور التى يراها العالم أجمع وخاصة العالم العربي والإسلامي بدون تحريك ساكن لهم ولا يملك مجتمع المليار مسلم إلا الدعاء . نعم الدعاء واجب ولكن هل الدعاء وحده يكفى لرفع البلاء الشديد عن مسلمى بورما وما يحدث من ذبح وحرق وإغتصاب للنساء وتعذيب جميع الأعمار بما فيهم الأطفال بأبشع الطرق ؟ هل أربعين مليون نسمة لديها من القدرات والقوة لكتم أفواه مليار مسلم على مستوى العالم وإخراس كل الحكام ؟ فأنا لا أجد اى سبب أو داع للصمت الرهيب من المجتمع العربي والإسلامي عن ما نشاهده لتلك الجرائم الحيوانية الشرسة فأين التحركات الحكومية لكل الدول العربية والإسلامية لوقف هذه الجرائم وكافة أنواع الإنتهاكات البشرية والإنسانية ؟ هل ننتظر من الدول الاوربية والغربية أن يدافعوا عن الإسلام والمسلمين بنظرتهم لنا بأننا مجتمعات إرهابية ؟ وكيف يهنئ بال الحكومات والمسلمين فى بورما يمارس فيهم أبشع أنواع التعذيب لدرجة أن القرية التى يتم فيها إبادة المسلمين يتم تعليق لافتة على مدخل تلك القرية مكتوب فيها خالية من المسلمين هذا غير المعسكرات او التجمعات التى يتم وضع المسلمين فيها وبعزلة تامة عن العالم الخارجي فلا إعلام أو منظمة حقوق إنسان او أى منظمة أيا كانت تسطيع الإقتراب منها حتى لا يشاهدون أنواع التعذيب وتسخير الرجال فى العمل الشاق لحساب الجيش وما يحدث من قتل أطفال وإستباحة النساء ووضعهن تحت إمرة المغتصبين من أفراد الجيش . فهل كل ما يحدث هذا لا يجعلنا نحن المسلمون نسارع بالتدخل بأى شكل من الأشكال بما فيهم التدخل العسكري لإنقاذ الأرواح التى سوف نسأل عنها يوم القيامة ؟ مليار سؤال يدور ويحلق فى أروقة القيادات الدولية وخاصة العربية والإسلامية فلماذا انتم صامتون ؟ فهل نظل فى خداع أنفسنا بأكذوبة منظمة حقوق الإنسان الدولية ولا نريد أن نعترف بأنها تبحث عن حقوق الإنسان ولكن غير المسلم ؟ أفيقوا يا حكام العرب وإنتفضوا يا حكام المسلمين يرحمنا ويرحمكم الله فمن منكم يستطيع أن يكمل مجرد مشاهدة لمقطع واحد من مقاطع وصور التعذيب التى تقشعر لها الأبدان ويشيب لها الغلمان وحسبي الله ونعم الوكيل .
