التوافق العاطفى فى تربية أولادك
بقلم أخصائية علاج نفسى وتعديل سلوك /سالى عبد المنعم
أنت وابنك أو ابنتك
التوافق العاطفي يأتي مرادفاً لمصطلح ( الاستماع العاكس ) وهو باختصار أن يجعل المربي مشاعره متوافقة تماماً مع مشاعر طفله ليستطيع بعدها بناء علاقة إيجابية وتواصل فعال وبالتالي التأثير المثالي .
فمثلاً حينما يأتيك طفلك شاكياً ألماً في يده فالطريقة المثلى هي أن تتوافق مشاعرك مع مشاعره وتصل بمستوى تفكيره لتظهر لطفلك مدى تأثرك بهذا الألم ومواساتك لحالته حتى تظهر عليه علامات الرضا والراحة من هذا الاتصال الرائع بينكما وبعدها يأتي دور تهوين الأمر بأن هذا الألم سيزول فور اتباع طفلك لإرشادات الطبيب مثلاً ...
أليس من الجميل أن يحصل هذا التناغم فيما بيننا وبين أطفالنا وبالتالي نحقق التربية المثالية المنشودة .
حب الزوجة لزوجها والزوج لزوجته سر عافية الأطفال.
حينما يرى الطفل والديه يستيقظون يوميًا وهم مستعدون لجَرح مشاعر بعضهم البعض بشكل متكرر.
انتبهوا هنا
الصراع الزوجي قادر على إيذاء عملية تطور عقل الطفل، حيث تبدأ الآثار السلبية من الشهور الأولى، ويستمر صداها لعمرٍ طويلٍ "
"حسب الدراسات فإنه يمكن معرفة نسبة الخلافات بين الزوجين عن طريق فحص عينة بول طفلهم خلال ٢٤ ساعة" !
الخلاصة:
الأسرة المتماسكة المتعاطفة المتحابة تصنع الأعاجيب في الصحة الجسدية والعقلية للأطفال عن طريق طلب وبإلحاح، إسعاد كلٌّ من الزوجين شريك حياته.
الأطفال المحاطون بالحنان والعطف الأبوي قليلي الأمراض والعناد والعنف والانحراف والأمراض النفسية، فضلًا عن التأخُّر في التحصيل الأكاديمي.
( إذا لم تكن على قدر من الوعي والمسؤولية، لِمَ تنجبت أرواحًا تتعذّب من قساوتك ).
مرحباً بالتعليقات الجديدة .