بقلم - امنيه عبد العزيز
الطفولة من أهم المراحل التي يمر بها الانسان ، فهي المرحلة النقية الخالية من الهموم والمشاعر السلبية ، فما أجمل من لحظات نتذكر بها ايام طفولتنا، والتي تجعلنا نشعر بالدفء ،
فمرحلة الطفولة كانت مريحة جدا ، لا مسؤلية فيها ، ولا هموم.
فما أجمل من وقت نتذكر فيه كيف كنا نجلس تحت قطرات المطر نلعب ونلهو ، ونتركها تدخل لأفواهنا بكل بساطة وعفوية ، ثم نعود إلى البيت ، وقد تلطخت ملابسنا بالطين ، وماء المطر العذب ، فكانت هذه من أجمل أيام حياتنا ، ولا يمكن أن ننكر هذا .
ولا زلنا حتى اليوم نتمنى من الله أن يعيدنا إلى تلك اللحظات ، فهذه المرحلة كان الأجدر بها ألا تنتهي على الإطلاق ، لولا أن هذه هي سنة الحياة ، وهذه هي الدرب الوحيد لتمشي الحياة بمسارها الصحيح.
ومع التقدم في العمر وزياده الأعباء و الضغوطات علينا ، لم نستطيع أن نفعل ماكنا نفعله في أيام الطفوله ، لا يمكننا أن نلعب ونلهو او نركض في الطريق،او نضحك مثل ماكنا نفعل .
اصبح كل همنا ان نعمل ونكسب المال للعيش ونربي أطفالنا بطريقه صحيحه ، ونؤمن لهم حياه مثاليه ، فننسي أنفسنا وسط كل هذه الالتزامات .
وعندما يصبح الانسان في عمر الستين وتكون انتهت حياته العمليه ، تكون اقصي اهتماماته تربيه أحفاده ، فيصبح عقله في مثل عقلهم وينسي نفسه معهم ، فيضحك مثلهم ويلعب مثلهم ويأكل الحلوي مثلهم .
وكأن عمره تراجع عشرات السنين وعاد الي طفولته ، وتذكر اللحظات الجميله التي مر بها ، وكأن داخل هذا الإنسان الكبير طفل صغير لا يريد أن يكبر ابدا ، ولا يفقد اجمل ما فيه وهيه طفولته.
مرحباً بالتعليقات الجديدة .