بقلم/ محمد سعد
تتوقف الإنسانية علي الشعور والرحمة فهي لا تحتاج إلي عرق ولا نوع ولا لون ولا دين معين ، وتعتبر ظاهرة التشرد من أخطر القضايا إنتشارًا في أي مجتمع فعندها تنعدم الإنسانية والرحمة بهؤلاء المشردين .
فعندما تري هذه الأم المسكينة مسكنها الشارع وغطاء سقفها السماء وتحتمي بالهواء من البرودة شتاءً ومن الحرارة صيفًا ، أو حتي ذلك الشاب أو الفتاة التي دفعتهم ظروفهم ليتخذن من الشوارع ملجئًا .
هنا تنعدم الإنسانية والرحمة وتقطع سبل المودة من قلوب البشر مسئولين أو مواطنين عادين ، وتتضاعف الآلام علي هذه الأم التي لم تفعل شيئًا لكي تخلو قلوب البشر من الرحمة والحنو هكذا .
ولكن رحمة الله بهؤلاء قد قطعت كل السبل لتصل إلي هؤلاء عن طريق " فريق بسمة للإيواء" ، فكرة بدأت بأحد شباب الجامعات وكون فريق من الشباب للقضاء علي ظاهرة التشرد فهي حلم وهدف يسعون إليه دون أية مصالح " وطن بلا مُشرد"
وبالفعل قد أصبح الحلم حقيقة فبعد أن كانو يقدمون سبل الرعاية في الشوارع لهؤلاء أصبح لهم "دار بسمة للإيواء" تكتنف هؤلاء المشردين ليعيشوا في سلام داخل الدار حتي يصلوا إلي أهلهم .
ومن واجبنا جميعًا فرادي و جماعات ، قطاعات و مؤسسات ، مسئولين و مواطنين عادين ، أمام هؤلاء الشباب وأمثالهم أن نقدم لهم الدعم المعنوي والمادي لأن ما دفع هؤلاء الشباب لقطع هذه المسافات في أكثر من محافظة هي الإنسانية ليس غير ، فكما تكاتفت بعض مؤسسات المجتمع ومسئوليهِ مع هؤلاء الشباب يتوجب علينا جمعيًا أن نعاونهم .
فجميل أن تتدفعنا الإنسانية لقطع الطرق والقضاء علي المشردين من الشوارع والحفاظ علي أرواح هذه الأمهات وهؤلاء الأطفال من الأمراض وأن نتخذ لهم مأوي بدلاً من الرصيف في الوقت الذي لا يهتم بهم أحد وهم يفترشون الأرصف متخذين من المهملات غذاء أو حتي الأمراض منها .
مرحباً بالتعليقات الجديدة .