بقلم /ياسمين طلعت
فقد لينا بعض العناوين التي نقدم من خلالها معرفه الاهتمام باساسيات الاطفال من اجل بناء مجمتع سلوكي ناضج.
1- تحديد السلوك غير المرغوب فيه:
أولى خطوات تعديل السلوك هو البدء بتحديد السلوك غير المقبول الذي يحتاج إلى تعديل أو يختلف، عما هو متوقع من الطفل في المرحلة العمرية التي يمر بها ويجمع على أنه غير مقبول كل من يتعامل مع الطفل، سواء في المنزل أو الحضانة أو المدرسة، حتى نستطيع التركيز عليه وعلى أسبابه ونتمكن من تغييره.
2- ترتيب الأولويات وتحديد السلوك الذي يحتاج إلى تعديل قبل غيره:
قد يمارس الطفل مجموعة من السلوكيات غير المرغوبة ما يشكل مشكلة في التعامل معه، لذلك، يجب أن نختار السلوك الأكثر ضررًا أولًا، وأن نبدأ بالسلوك الذي سيحقق تعديله فائدة مباشرة للطفل نفسه أو الذي ينعكس بدوره على تعديل سلوك آخر خاطئ يمارسه الطفل وأن يكون تعديله في هذا الوقت يناسب عمر الطفل واستجابته.
3- التحدث مع الطفل بشأن السلوك غير المرغوب فيه:
يجب التحدث مع الطفل بالتحديد حول سلوكه الخاطئ وما ننتظره منه عوضًا عن ذلك ولفت نظره في كل مرة يكرر فيها هذا السلوك، والتأكد من فهم الطفل لذلك وتلقيه للإرشادات أو التعليمات، ونحدد له ما الذي يتوقع منه من سلوك مناسب في مواقف معينة على حسب عمره و قدرته على فهم ما يقال له.
4- التفرقة بين شخصية الطفل وبين ما ارتكبه من سلوكيات:
عندما يرتكب الطفل خطأ ما، يجب ألا ننهال عليه بالزجر والشتائم وربما الضرب، لأن هذا سيؤدي إلى تحطيم شخصيته وتقليل معنوياته وثقته بنفسه والامتناع عن استخدام العبارات مثل: "أنا لا أحبك.. أنت غبي أو سيء)، ولكن التصرف الصحيح هو أن نعاتبه ونشعره بالذنب بالكلام الطيب، مع توضيح الخطأ الذي صدر عنه ونعت الخطأ بالسوء وليس الطفل نفسه مثل: "أنت طيب.. ممتاز.. لكن هذا التصرف خطأ.. إلخ)، وبهذا نصحح السلوك الخاطئ مع الاحتفاظ بمعنويات مرتفعة للطفل ومستوى جيد من الثقة بالنفس لديه.
5- اتباع مبدأ الفورية لا التأجيل عند محاسبة الطفل على سلوكه:
أي محاسبة الطفل فورًا على السلوك غير المرغوب فيه حتى يربط الطفل بين السلوك والعقاب، ولكن قبل الشروع في معاقبة الطفل يجب أن نشرح له سبب العقاب، وهو تكرار السلوك غير الملائم، و أهم وأفضل طريقة للعقاب هي العقاب بالمدح "أنت طيب، أنت مؤدب، أنت... لا تفعل كذا وكذا"، ولكن يتدرج العقاب حسب شخصية الطفل ومدى استجابته، فمن الممكن أن يكون العقاب مجرد نظرة أو بعدم التحدث معه لمدة معينة.
كما يجب أن نتدرج في إرشاده إلى الخطأ بالتوجيه أو الملاطفة أو التوبيخ أو الهجر، أو اللجوء إلى التعزيز السلبي كحرمانه من مشاهدة برنامجه التلفزيوني المفضل مثلًا، ولكن ينبغي الابتعاد عن استخدام العنف لأن نتائجه تكون سلبية على الطفل، فالهدف هو الإصلاح والتقويم وليس العقاب في حد ذاته، وفي بعض الأحيان، علينا أن لا نعير لهذا السلوك غير المرغوب فيه اهتمامًا لكي لا نعززه إذا شعر الطفل باهتمامنا به إلى أن ينطفئ هذا السلوك ويتلاشى شيئًا فشيئًا.
مرحباً بالتعليقات الجديدة .