بقلم ياسر عياد
استوطنت قبيلة العيايدة عند دخولها لمصر في سيناء في منطقة الطور ولكن كانت منطقة شمال سيناء وبالتحديد شمال غرب سيناء مصدر رزق كبير لجميع القبائل حيث كانت منطقة نقل الحجاج عبر الوسائل البرية مصدر رزق كبير ناهيك عن إنها منطقة خصبة للزراعة فأنتقلت العيايده إلي الشمال وقد وكل إليها السلطان المملوكي الظاهر بيبرس خفارة المحمل الشريف وحماية الحجاج من غارات البدو ، فظلت العيايدة في هذه المنطقة إلي أن كثر عددهم فنزل منهم الكثير إلي مناطق غرب القنال فانتشروا في محافظة الإسماعلية في منطقة القنطرة غرب وسرابيوم وفايد وابو خليفة وفي محافظة الشرقية في منطقة بلبيس وفاقوس ومشتول وفي المنوفية وكفر الشيخ و القليوبية في منطقة عرب العيايدة وعرب الطوايلة والخانكة والجبل الأصفر وأيضا نزح الكثير منهم لمحافظة السويس و الجيزة في الصف ومنطقة حلوان وهناك أيضا عيايدة موجودين بجميع محافظات مصر ومن بطونهم في جنوب مصر في محافظة بني سويف والمنيا وسوهاج .
وللعيايدة ثلاث بطون أساسية هم بطن السلاطنة و الجواعلة والجرابعة وجميع الخمسات ( العائلات ) الموجودة بمصر تنتمي لهذه البطون الأساسية ولهذه البطون أو الأرباع علاقات وثيقة بعضها البعض بالرغم من تحضر عدد كبير من العائلات إلا أننا نجد الإنتماء الشديد هي السمة الاساسية لأبناء قبيلة العيايدة
تاريخ العيايدة السياسي المشرف
فكان للعيايدة كفاح مشرف للحملة الفرنسية علي مصر فهي قبيلة مارقة كثيرة الشغب فلم تنطوي تحت نيران الإحتلال الفرنسي وكانت من عناصر تشتيت قوة الفرنسيين بأعمال السلب والنهب لهم التي كانوا يجيدونها ( كتاب تاريخ ابن الياس والجبرتي )
· العيايدة في حرب الإستنزاف
نظرا لطبيعة مواطن العيايدة في سيناء علي الخط الساحلي للمجري الملاحي للقناة حتي الجفجافة، فقد كان لهم تعاون ملموس مع رجال المخابرات الحربية قبل عام 1973، ومن ذلك قيام بعض أفراد العيايدة إثر حرب عام 1967 بتجواب الصحراء والوديان علي الجمال، بغية تجميع الجنود المصريين التائهين، وتزويدهم بالغذاء والماء والملابس البدوية، ومن ثم إعادتهم إلي مصر.
واستمرت علاقة بعض أفراد العيايدة بالمخابرات الحربية المصرية وبأعضاء منظمة سيناء العربية، ونذكر منهم الشيخ سويلم حماد شحاتة، المسئول عن توزيع احتياجات الخلايا العاملة خلف خطوط العدو الإسرائيلي، ومن أعضاء منظمة سيناء العربية أجود شحاتة عامر، وسالم سلمي، وسليمان عامر، استشهد ثلاثتهم أثناء عودتهم من مأمورية جمع معلومات في عام 1969 ، في منطقة كوبري الفردان، وهم من سكان فايد بقرية السعدية، ومنهم سلامة نصار سلامة، تم استشهاده أثناء حرب أكتوبر عام 1973، أثناء توغله كدليل مع القوات الخاصة خلف خطوط العدو، ومن هؤلاء أيضا نصر سليم مسلم، وعيد سليم مسلم من ناحية فايد قرية السعدية، وكانا يعملان أدلاء للقوات الخاصة خلف خطوط العدو أثناء حرب أكتوبر، وقد أسديا عدة خدمات للمخابرات المصرية خلال حرب الاستنزاف من حيث توصيل المعلومات عن قوات العدو للمخابرات المصرية
مرحباً بالتعليقات الجديدة .