كتبت أسماء عبد الفتاح
قال أحد المسشرقين إذا أردت أن تهدم حضارة أمه فعليك بثلاث !!
- هدم الأسره....
- هدم التعليم ....
- إسقاط القدوه .....
لنبدأ أولا بكيفية هدم الأسرة : .......
يبدأ هدم الأسرة بإضعاف كيانها وتشويش أفكارها وهدم قيمها وإنحدار أخلاقها وتلاشي مبادئها ، من خلال نبراسها وقائدها الأعلى الذي يتمثل في الأم ..
الأم التي تمثل القلب النابض والعقل المدبر والجسر لكل أسرة ..
فالأم هي التي تربي الأولاد وتزرع بداخلهم القيم والأخلاق والمثل العليا ، هي التي ترعى الزوج وتحقق له السعاده ، هي التي تحفظ البيت وتسعي لتطويره ورفعة شأنه وشأن ساكنيه .. هي المصباح الذي ينير عتمة الحياة ، هي النور لأبصارنا ، هي الموجه والمرشد ..
ولنوضح أولا أن عمل المرأة لم يكن في يوم من الأيام هو الحاجز بينها وبين رسالتها السامية ، بل عملها قد يمنحها فرصة أكبر لتطوير حياتها وحياة أبنائها ..فلازلت أتذكر عندما كنت صغيرة كم كنت أتمني أن تكن أمي مدرسة ...كوالدة إحدى زميلاتي ..
كم كنت سأشعر بالرفعة أمام زميلاتي ..وكيف سيهابونني ..هكذا كنت أفكر حينها..
لذا فالعمل ليس هو العائق لنجاح المرأة في أداء دورها كأم وربة منزل ..
إنما الأفكار التي باتت تزرع في عقولهن ملامسين بها رغبة المرأة الدائمة في إثبات نفسها وتحقيق ذاتها وصنع كيان مستقل لها ، فأصبحت المرأة لا تقدر قيمة دورها العظيم داخل أسرتها ...وتسلل لعقلها أن:..
طاعتها لأبويها وزوجها هو عبودية يجب أن تتحرر منها !!
وأصبحت رعايتها لأولادها وزوجها هو منتهي القهر والذل وعدم المساواة !!
وأصبح مظهرها هو دليل تحضرها وتمدنها ورقيها ، فباتت عفتها وزيها المحتشم هو قمة التخلف والرجعيه أما ملابسها الخليعة هي دليل أناقة ورقي.
هكذا هُدم كيان الأسرة عندما تخلت الأم عن دورها داخل الأسرة ...وهكذا فقدت الأمة أول ركن من أركانها حين إنهارت دعائمه....حين إنقلبت المفاهيم وضلت العقول ...لتكن الأسرة هي اللبنة الأولى التي هدمت من جسد الأمة
،عندما أصبحت الأم لا تدرك قيمة دورها العظيم الذي يكسبها قدرها وقيمتها ويمنحها التميز والبطولة .
وإلى هنا عزيزي القارئ ننتهي ...ولكن ما زال للحديث بقية ........
مرحباً بالتعليقات الجديدة .