مجلة مملكتي مجلة مملكتي
recent

آخر الأخبار

recent
random
جاري التحميل ...

آباء وأبناء


آباء وأبناء

كتب-نهى نصر


يرى معظم الآباء أن من حقهم التدخل في اختيارات ابنائهم بدعوى انهم اكثر خبرة من ابنائهم
ويبرر الاباء اجبار الابناءعلى اختيارات لا يرغبونها انهم يريدون مصلحتهم وانهم يعرفونها اكثر منهم ..
هل من حق الاباء حرمان ابنائهم من اختياراتهم ؟
هل دور الاب ان يختار لابنه او ابنته , ام ان دور الاب ان يربي اولاده على الثقة بالنفس والقدرة على التفرقة بين الصالح والطالح؟
هل رأي الاباء دائما صواب ورأي الابناء دائما خطأ؟
هل طاعة الوالدين تتطلب انصياع الابن لما يختاره له ابوه وتتطلب أن يقبل الابن ما يقبله الاب ويرفض مايرفضه, بمعنى اوضح وأدق هل من متطلبات الطاعة ان تحب ما يحب ابيك وتكره ما يكره؟

حكم الاباء على الامور في كثير من الاحيان لا يكون صائبا
وكذلك الابناء.
ورؤية الآباء ينتابها الخطأ وسوء التقدير في بعض الحالات كرؤية الابناء ايضا ,
فلماذا يحرم الابناء من خوض التجربة بأنفسهم واكتشاف الخطأ ان كانت لاتوجد له بوادر واضحةومقنعة؟

اني أرى ان اجبار الابن على قبول اختيار لا يرغبه يعد جريمة لا يرضاها دين ولا شرع وهذا ما يعرفه الجميع . .
فقبل ان يحرم الاب ابنه او ابنته من اختياره سواء لشريك الحياة او نوع التعليم او مجال العمل لابد وان يوضح للابن او الابنة ماهو وجه الاعتراض فاذا كان الاعتراض ليس لسبب اخلاقي او ديني , في رأيي انه ليس من حق الاب في هذه الحالة حرمان ابنه من اختيار اراده لنفسه
واظن ان هذا لا يعد عصيانا ولا عقوقا للاباء !
وقبل ان يهدد الاباء ابنائهم بعقوبة العقوق التي تنظرهم في حالة رفض ما يختاره الاباء ليتهم يدركون معنى العقوق ومتى يعد الابن عاقا ,,
ليت الاباء يتركون ابنائهم يخوضون تجارب الحياة حتى وان فشلوا فهذا افضل بكثير من اجبارهم على حياة لا يرغبونها ثم دخول الابن في صراع دائم بين الرضا بالواقع والتفكير في الحلم الضائع

ايها الاباء : من فضلكم اتركوا ابناءكم يعيشوا التجربة ويكتشفوا حسن او سوء اختياراتهم بأنفسهم بدلا من الحياة في عذاب التعلق بالمفقود , وعذاب الصراع الداخلي بين الواقع والأمنية الضائعة .


عن الكاتب

مجلة مملكتي

التعليقات


اتصل بنا

مبروك تم الاشتراك بنجاح فيه مجلة مملكتي سيصلك كل جديد

جميع الحقوق محفوظة

مجلة مملكتي