التربية التلقينية تدمر طفلك
بقلم أخصائية علاج نفسى وتعديل سلوك / سالى عبد المنعم
اجعليه أكثر ذكاءا مع روح البحث والتجريب
التربية التلقينية تقوم على تهميش عقلية الطفل ومحو شخصيته وتعطيل فكره وذلك من خلال تلقينه مايريده المربي منه بحجة أن الطفل لايفهم ولا يعي مصلحته ، وهذا خطأ تربوي له آثاره السلبية على شخصية الطفل وثقته بنفسه بل ونظرته للحياة .
أما الاتجاه الصحيح في التربية فهو أن تنمي روح البحث والتجريب والحوار وإبداء الرأي لدى الطفل لتنتج لنا طفلاً ذا شخصية قوية واثقة من نفسها ، لها لمساتها الإيجابية في الحياة .
ثمة مميزاتٌ لأنْ تكون ذكيًّا؛ فالأشخاص الذين يُحسنون الأداء في اختبارات الذكاء القياسية، المعروفة باسم
اختبارات مُعامِل الذكاء، يغلِب أن يكونوا أكثر نجاحًا في الدراسة والعمل. وهم أيضًا يعيشون في الغالب حياةً أطول وأكثر صحة، ويقل احتمالُ تعرُّضهم لأحداث سلبية في الحياة، كالإفلاس، رغم أن أسباب ذلك ليست مفهومة بالكامل.
والآن، ثمة أنباء سيئة للأشخاص الواقعين على الطرف الأيمن لمنحنى توزيع مُعامِلات الذكاء. ففي دراسة نُشرت مؤخرًا في دورية "إنتيليجنس" Intelligence، أجرت روث كاربِنْسكي -الباحثة بكلية بِتْزَر- وزملاؤها، استبانةً عبر البريد الإلكتروني، تتضمن أسئلةً عن الاضطرابات النفسية والفسيولوجية لأعضاء جمعية "مِنسا" Mensa. تشترط منسا -بوصفها "جمعيةً لذوي معاملات الذكاء المرتفعة"- أن يكون أعضاؤها قد أحرزوا 98 في المئة فما فوق في مُعامل الذكاء. يعادل هذا معاملَ ذكاءٍ قدره 132 أو أكثر في معظم اختبارات الذكاء. (متوسط معامل ذكاء الشريحة العامة من السكان 100). وجدت الاستبانة التي شملت أعضاء "منسا" شديدي
الذكاء أنهم كانوا أكثر ميلًا للإصابة بمجموعة من الاضطرابات الخطيرة.
شملت الاستبانة الاضطراباتِ المزاجية (من الاكتئاب، وعُسر المزاج، وثنائية القطب) واضطرابات القلق (سواء كانت عامة، أم اجتماعية، أم خاصة بالوسواس القهري)، واضطراب نقص الانتباه مع فرط النشاط، والتوحُّد. غطت الاستبانة أيضًا الحساسية البيئية، والربو، وأمراض المناعة الذاتية. طُلِبَ من المشاركين في الاستبانة الإفادة بما إذا كان قد سبق تشخيص حالاتهم من قِبَل متخصص على أنها أحد هذه الاضطربات أم أنهم اشتبهوا في الإصابة بها. مع بلوغ الردود نسبة 75%، قارنت كاربنسكي وزملاؤها النسبة المئوية للمشاركين البالغ عددهم 3,715 شخصًا الذين أفادوا بإصابتهم بأيٍّ من هذه الاضطرابات بالمتوسط .
مرحباً بالتعليقات الجديدة .