كتبت دعاء سنبل
فنانة ذات إطلالة مميزة وأسلوب خاص تسبقها نبرات صوتها المميزة لها رنين ووقع من نوع خاص بدأت حياتها الفنية في منتصف الستينيات وقدمت العديد من الأدوار إلا أن دورها في مسلسل " لن أعيش في جلباب أبي" في دور "درية "زوجة الوزير ،لتختفي بعدها عن الأنظار لإعتزالها الفن، لكنها كانت تطل على الجمهور من خلال أحاديث زوجها "محمد وفيق".
"كوثر العسال" كانت ابنة خالة الفنان الراحل محمد وفيق، كما أن عائلتها تعيش أمام منزل عائلته، إلا أن القدر فرق بينهما، بعد أن تزوجت من الفنان " عبدالمنعم إبراهيم"،ويقول "محمد وفيق" عن تلك الفترة: «كنا صحاب أوي طول عمرنا، وقرايب وساكنين جنب بعض، وبعدين فرقت بيننا الأيام».
الفنان "محمد وفيق"،روى خلال أحد البرامج أنه كان شديد الخجل ،وهو ما جعله لا يعترف بحبه لها ، مما جعل كوثر تتزوج عبدالمنعم إبراهيم وكانت كوثر الزوجة الرابعة له ودامت عشرتهم مدة 20 عامًا حتى وفاته.
ورغم العمر الطويل الذي قضته كوثر مع عبدالمنعم إبراهيم إلا أنها وافقت دون تردد على الزواج من محمد وفيق في نهاية الثمانينيات، عقب عرضه الأمر عليها، ليحقق ما تمناه بعد عقدين من الزمان.
واستمر الحب بين كوثر ووفيق بعد الزواج، ورغم أنه معروف داخل الوسط الفني بشدته وجديته، لكنها كانت الوحيدة التي أستطاعت أن تجعله يعبر عن مشاعره،ويقول" وفيق ": مشاعري دايمًا مروية، وربنا يخليلي مراتي "كوثر العسال"، بترويلي مشاعري باستمرار".
وفاء محمد وفيق لكوثر العسال دام بعد أن توفيت، بتبرعه بمجوهراتها إلى مستشفى سرطان الأطفال 57357، ثم تبرع بشقة المهندسين، والتي عاش فيها بجوار زوجته، وبأثاث المنزل إلى بعض الشباب المقبل على الزواج.
قدمت العديد من الأفلام منذ ذلك الحين وحتى أعتزالها في عام 1996م ، ومن أعمالها "نحن لا نزرع الشوك"، و"أنف وثلاثة عيون"، و"حافية على جسر الذهب".
وحرص وفيق على أن يجاور زوجته بعد وفاتها، بعد أن عاشا سويًا في حياتهما، وهو ما سرده الكاتب أكرم السعدني في مجلة روز اليوسف في مارس 2015، والذي كشف أن وفيق في آخر أيامه كتب لسمر وإسلام، سكرتيرته وسائقه، على الورق مكان مفاتيح المدفن الخاص به، والذى سبقته إليه كوثر، ليلحق بها في مارس 2015 لهذه الدرجة كان يحبها رحمهم الله وأسكنهم فسيح جناته .
وتوفيت عن عمر ناهز 74 عامًا بعد صراع مع المرض، في 30 سبتمبر 2013م.
مرحباً بالتعليقات الجديدة .