"زينات صدقي" حياتها ما بين الكوميدية والفقر

كتبت دعاء سنبل

أشهر من جسدت دور العانس في السينما المصرية ،وأشهر جملها التي أضحكت الجميع وظلت راسخة في أذهانهم " انسان الغاب طويل الناب ، كتاكيتو بني ، ميدو مداميدو أنا قلبي إليك ميال ومافيش غيرك ع البال ، يا سارق قلوب العذارى" من أشهر كلماتها و ما ان تقع هذه الكلمات على مسامعك ، تنطلق الضحكة من قلبك  انها الجميلة الرائعة القديرة  دائماً خفيفة الظل زينات صدقي .

القديرة  زينات صدقي تاريخ فني مبهج ، صدق وتلقائية وموهبة رسمت شخصيتها على شاشة السينما فقدمت للسينما المصرية  115 فيلما تنوعت بين التراجيدي والكوميدي . اسمها الحقيقي "زينب محمد مسعد" ، من مواليد حي الجمرك بالإسكندرية في 4 مايو 1913. عملت في بداية حياتها كمونولوجست وراقصة، لكن أسرتها اعترضت على عملها في الفن، فهربت منهم إلى الشام مع صديقتها "خيرية صدقي"، حملت اسمها وأصبح "زينب صدقي" حتى التقت بالفنان "نجيب الريحاني" و الذي ضمها إلى فرقته وسماها "زينات" منعا للخلط بينها وبين الفنانة "زينب صدقي". تزوجت مرة واحدة في بداية حياتها، ثم مرت بانفصال سريع بلا أطفال .
اشتهرت زينات صدقي بأداء دور العانس في السينما . شاركت الفنان "إسماعيل يس" في العديد من الأفلام السينمائية، كما عملت ضمن فرقته المسرحية. اهم أعمالها الفنية " الآنسة حنفي ، ابن حميدو ، غزل البنات ، عفريتة اسماعيل يس ، صاحبة العصمة" .
 و قد قل نشاط زينات صدقي السينمائي في أواخر أيام حياتها.

بعد أن  أضحكت الملايين لم تجد إلى جوارها من يحاول رسم البسمة على وجهها بعد أن تخلى عنها الأصدقاء ، وأنعزلت  عنها الأضواء ، أضطرت لبيع أثاث منزلها لتأمين إحتياجاتها المعيشية ، وظلت تعانى المرض والفقر وسوء الحظ الذى رافقها ولم تستطع تحقيق أمنيتها بالحج.
 بعد أن طلبت من الرئيس الراحل "محمد أنور السادات" الحج على نفقة الدولة أثناء تكريمها فى 1976م ، ولكنها توفت بعد إصابتها بماء على الرئة دون أن تحقق أبسط أمانيها