الألم النفسى وكيفية فهمه و التعامل معه فى نقطتين
كتبت-سالى عبد المنعم
اختصاصية علاج نفسي وتعديل سلوك
النقطة الاولى :
- سبب ذلك الظن هو توجهك الفكري نحو التفكير السلبي و توجيه التركيز نحو الزوايا المعتمة في حياتك ، فذلك انشأ تلك الحياة التي لا تريدها ..... لانك - داخلياً - تبحث عن ما لا تريده - تبحث عن أشياء تشبع شعور ان حياتك ممتلئة بما لاتريد .... يصبح الشخص هنا مدمن للتفكير السلبي و الادمان هو الالم الناتج مع الاستمتاع المصاحب للحالة وهنا يستمتع هذا الشخص عند التقاط مايشعره بالالم وان حياته سوداء و ممتلئة بالأحزان ... حتى لو جاءه شخص و لفت نظره للزوايا الايجابية في حياته فلن يغير مع اقتناع العقل الواعي عنده لكن اللاواعي لايتجاوب و يستمر في ديدنه .
النقطة الثانية :
- نعم هناك ترتيب إلهي لحياتنا ،،، حياة تناسب تماماً قياسنا بالضبط لا زيادة ولا نقصان ( مهما بدى لإدراكنا عكس ذلك او جزء من ذلك ) فكل شي مقصود لسبب يعود علينا بنفع ( ليس ضروري نفع مادي ، فالمعنوي له صوت رنان في مسرح الحياة ) ..... غياب ادوار من حياتك هو تفريغ لك لأدوار اخرى .... غياب مشاعر معينة هو تفريغ لمشاعر اخرى ....غياب أفكار معينة هى تفريغ لافكار اخرى .... و بالتالي فلا يوجد فراغ و لا يوجد عدم بل هناك شي ، يبحث عن روح ليتنفس و بتنفسه انت ستتنفس و ان لم تشعر و لم تحس .
الالم الزائف من اكثر المدركات تعبيراً عن اتصال المشاعر بفكرة تطلقها ... سواء كانت فكرة حقيقة او زائفة فالمشاعر تتبناها و يدفع بقيتك ثمن ذلك ... وان لم يكن الم حتى ، كأن يكون فرح ، سرور ، ... الخ
داخلياً اشعر بالانسياب ، بالتدفق مع مسار الحياة و قوانين الوجود ...
المقاومة = اصطدام
المقاومة = مشاكل
لكن الانسياب يفتح منفذ لمرور كل ذلك عبرك وليس فيك
اذا شعرت بالتصارع مع الحياة .. إذن فتجهز فالحياة ستعد نفسها لتتصارع معك .. كالمرآة !
بعض الآلام الجسدية الغير معروفة السبب
هي نوع من الألم يشعر به الإنسان في أي مكان بالجسد رغم سلامة الجسد من الناحية الطبية .. ويكون منشأه سيكولوجي ..
ولكل ألم في جسم الإنسان معنى ومغزى .. والمعنى يختلف من شخص لآخر .. حسب عدة عوامل
أما دور اعصاب الاحساس فهو نقل الاشارات فقط من العضو المتألم .. وليست هي مصدر الألم نفسه ولكنها تعكس الحالة ..
في البداية تنشأ الفكرة في العقل اللاواعي يتبعها مشاعر وجدانية
.. يبحث الجسد عن بديل لتفريغ تلك المشاعر السلبية حفاظا على الجسد من الانهيار.. فيخرج في صورة ألم يضرب أحد اعضاء الجسم كنداء لمن يهمه الامر .. او عقاب للذات .. او جذب للإهتمام .. أو بديلاً للحزن والغضب ، فمثلاً القولون العصبي من احد اهم مسبباته الضغوطات النفسيه... ولذلك لابد ان ندرك الأثر النفسي الناجم على الصحة و نتداركه اذا وقع و نحاول حماية أنفسنا من الوقوع فيه قبل ان يقع
هناك مهام جئنا في الحياة جميعاً من اجلها ( من ابسط المخلوقات حتى ارفعها ) .
خُيّرنا في تحديد قالب المهمة مع تحمل تبعات اختيارنا لذلك القالب ( ربما تلك الميزة للكائنات الرفيعة الدرجة كالانسان ) تلك القوالب عرضت علينا كعدة احتمالات يمكننا عيشها بإرادتنا
حاول يكون اختيارك لاحتمال يُجمّل حاضرك و مستقبلك الى ابعد نقطة مستقبلية ممكنة < النقطة اللامنتهية في حيّز الأبد>
مرحباً بالتعليقات الجديدة .