القيم التربوية والعنف لدى الأطفال
بقلم أخصائية علاج نفسى وتعديل سلوك / سالى عبد المنعم
كثيرا ما يستغرب الآباء بسلوك الأطفال العنيف رغم تربيتهم وقيمهم داخل المنزل ولكن لنريكم الأمور على حقيقتها:
أولا لابد أن نراعى الآتى:
1_ فضول الطفل وشغفه للتعلم.
٢_فرصة لتعزيز القيم الدينية في نفس الطفل ونعرفه على معاني أسماء الله الحسنى مثل الخالق، القادر .... ويستشعر قدرة الله عند ملاحظته نمو البذرة.
٣_تعزيز شعور المسؤولية برعاية النبتة.
٤_تعليم الطفل الصبر لما تحتاجه من وقت للنمو.
٥_مراقبة النباتات تعلم الطفل الكثير عن نموها ومراقبته لها تجعله يستشعر قيمتها وبالتالي تكون مدخل لتوعية الطفل للحفاظ على النعمة.
قد يظن الوالدان أنهما بهذه الطريقة يربيان طفلاً صلباً يستطيع التعامل مع جميع المواقف، أما الغضب المكبوت فإذا كان الطفل يُمنع دائماً من التعبير عن غضبه، سيشعر بالغيظ والإحباط، وسيؤدى ذلك إلى العنف. يجب أن يكون الهدف هو تعليم الطفل الطرق الصحيحة للتعبير عن المشاعر السلبية، وليس تعليمه كيف يكبت مشاعره، وعن الطفل المحبط فإنه لو لم يتم إشباع احتياجات الطفل من الحب والرعاية والفهم، سيؤدى ذلك إلى شعوره بالإحباط، مما قد يؤدى إلى العنف، وكذلك البرامج التليفزيونية العنيفة، فالدراسات قد أثبتت أن العنف الموجود ببرامج التليفزيون يؤدى إلى عنف الأطفال بثلاث طرق⏬
#أولاً
التعلم عن طريق الملاحظة وهو أن يقوم الطفل بتقليد ما يشاهده فى التليفزيون.
#ثانياً
ضعف الحساسية تجاه العنف، وهو عندما يصبح الطفل أقل حساسية تجاه العنف ويشعر أنه شىء طبيعى.
#وأخيراً
قلة الموانع ضد العنف لدى الطفل.
للأم الدور الأهم فى علاج عنف الأطفال، وهذه بعض كونى نموذجاً إيجابياً.
تحكمى فى نفسك عند التعامل مع مشاعر الغضب والمواقف المثيرة.
تجنبى الانفجار والعنف.
استخدمى الحكمة والمنطق عند شرح الأشياء لطفلك. على سبيل المثال، بدلاً من أن تقولى بصوت مرتفع ومفاجئ "لا تضرب فلان!" ، قولى، "الضرب يؤذى الآخرين، لا تمد يديك."
لا تستخدمى العقاب البدنى،فاستخدام العقاب البدنى يعطى للطفل انطباعاً بأن استخدام العنف أمر مقبول عند الغضب.
احرصى على الثبات. فالثبات يجعل الطفل يعرف ما هو المتوقع منه فى جميع الأوقات. على سبيل المثال، إذا عاقبت طفلك اليوم لأنه ضرب صديقه، لا تجعلى المسألة تمر دون مساءلة إذا فعل نفس الشىء فى اليوم التالى.
تفهمى مزاج طفلك وتصرفى على هذا الأساس، إذا كنت تعرفين أن طفلك من النوع الذى يثار بسهولة، ابحثى عن طرق لإبقائه هادئاً وتجنبى الأشياء التى تثيره.
لا تكبتى غضب طفلك. الهدف هو مساعدة طفلك على استخدام الأساليب الصحيحة عند التعامل مع المشاعر السلبية.
وضحى له طرقاً مقبولة للتعبير عن نفسه دون عنف.
راقبى البرامج التى يشاهدها طفلك، وحددى كم الوقت الذى يقضيه أمام التليفزيون، حيث إن البرامج والأفلام العنيفة ستؤثر على طفلك، فتجنبيها.
كافئى السلوك الجيد وعبرى لطفلك عن حبك واهتمامك، فالمدح دائماً دافع جيد لتشجيع طفلك على التصرف بالشكل الصحيح.
أظهرى لطفلك حبك واجعليه يشعر بالأمان وبأنه محبوب، فإن افتقاد الطفل للحب والاهتمام قد يجعله يشعر بالوحدة والعزلة.
نظمى حياة طفلك اليومية لكن لا تثيرى نشاطه أكثر من اللازم. الطفل يحتاج للاسترخاء أيضاً. إن إثارة نشاط طفلك أكثر من اللازم قد يجعله متوتراً ومرهقاً، وقد يؤدى فى النهاية لإثارة مشاعر العنف لديه.
لا تستمرى فى الانتقال بطفلك من مكان إلى مكان طوال اليوم ولا تقضيا كل اليوم خارج البيت دون أن تسمحى له بالراحة.
اجعلى هناك توازناً بين الروتين والاستقلالية. إن وجود بعض الروتين فى حياة الطفل اليومية يجعل الطفل يعرف ما الذى سيحدث، ويساعده على البقاء هادئاً وتحت السيطرة، لكن تمتع الطفل كل يوم ببعض الاستقلالية يعطيه مساحة من الحرية لكى يفعل ما يشاء (مع الوضع فى الاعتبار أن تكون هذه الأشياء مقبولة) وفرصة للقيام ببعض الاختيارات اجعلى هناك متنفساً لتفريغ طاقة طفلك عن طريق الاشتراك فى النوادى أو مراكز الشباب لطفلك لتفريغ الطاقة الزائدة لديه فى الرياضة التى يحبها، مما يجعله أكثر هدوءاً وأقل عنفاً.
مرحباً بالتعليقات الجديدة .