مجلة مملكتي مجلة مملكتي
recent

آخر الأخبار

recent
random
جاري التحميل ...

مرحباً بالتعليقات الجديدة .

جامعاتنا لماذا ؟! وكيف؟!!


بقلم /دكتور اسامه حمدي 
قال الرئيس ووزير التعليم العالي أنهما يريدان أن تفتح الخمسون جامعة الأوائل في العالم فروعًا لهم في مصر في العاصمة الادارية الجديدة! وبعيدًا عن هذا الحلم الوردي وهذه الأمنية التي قد يصعب تحقيقها لأسباب كثيرة أبسطها أن ٣٨ من الجامعات الخمسين من الولايات المتحدة الأمريكية وللأسف فإن تجربتهم الحالية مع البلاد العربية الأخرى بائسة ولا أعتقد برغبتهم في تكرارها!  إلا أن هذه الأمنية من المستحيل تحقيقها جزمًا في مجال الطب لأن نظام دراسة الطب في أمريكا postgraduate بعد ٤ سنوات من الدراسة الجامعية والنظام في مصر يبدأ مباشرة بعد الثانوية العامه فالنظامان لا يتوافقان أصلًا. والسؤال الهام الذي لم نسأله لأنفسنا ويجب أن نسأله الآن وبجدية هو لماذا لا نرقى نحن بجامعاتنا لتكون ضمن الخمسين الأوائل في العالم؟! وما هى الوسيلة لذلك؟ الآن الجامعة الامريكية وست جامعات إقليمية مصرية في الترتيب بين ٦٠٠-٨٠٠ كما أعلن وزير التعليم العالي وهو ترتيب من وجهة نظري متقدم جدًا بالنسبة لحال التعليم الجامعي في مصر وضحالة إمكانياته وميزانيته التى لا تتعدى ٢٪؜ من الدخل العام. وفي نظري أنه من الممكن جدًا أن نصل لهذا الترتيب المتقدم إذا وضعنا خطة طويلة المدى على مدار ١٠ سنوات لتحقيق هذا الهدف مع وضع مقياس واضح للنجاح وهو التقدم في الترتيب ٤٠-٥٠ نقطة كل عام. والطريقة المثلى هى معرفة أسباب التأخر ومفاتيح النجاح بإستشارة الخبرات العالمية ثم البدأ بخطة صارمة للتنفيذ على مراحل مهما كلفنا ذلك. وإنشاء مراكز متميزة من الصفر على هذا المستوى الذي نبغاه والذي يوازى أرقى ما وصل له الغرب وبنسيان كامل للماضي وعشوائيته والنظر للمستقبل من حيث وصل الآخرون.  وهذا في نظري ليس مستحيلًا. حينما بدأ مركز المسالك بالمنصورة وكان وقتها طفرة في النظام والتكنولوجيا والبحث العلمي حذى حذوه العديد من المراكز الجديدة في المنصورة. وكان سر نجاحه إصرار مديره على لائحة خاصة به ليطبق نظام محكم يثاب فيه المجتهد كما هو مطبق بالخارج مع دعم مادي كبير من الدولة مما دفع شبابه للتفرغ والعمل بجدية والبحث العلمي والنشر في المجلات العالمية لدرجة كان فيها أصغر أعضاء هيئة التدريس وقتها الدكتور أحمد شقير محكمًا للعديد من المجلات العالمية في مجال المسالك البولية. ورغم الكثير من الصعاب العملية والمادية نهض هذا الشباب بمركزهم ليضعوه بثبات على خريطة العالم.  ولكننا الآن نريد أفضل من ذلك وهو التوأمة شكلًا ومضمونًا مع المراكز العالمية الكبيرة وننهج نهجهم تمامًا ونطور من حيث هم الآن. نريد فكرًا جديدًا وأسلوب إدارة مختلف وأهدافًا واضحة وتعاون خلاق ودعم أدبي ومادي لنعطى مثالًا ناجحًا يوافق العصر ونكرره بنجاح. قال لي مضيفي في سنغافورة أن الدولة تشترط شرطان عند بناء مستشفى جديد. الأول أن يكون أفضل من أى مستشفى سابق بسنغافورة والثاني أن يكون أفضل من أى مستشفى آخر في العالم!!!! وذلك في خلال عامان فقط!!! قلت هذا مستحيل! فأروني مستشفياتهم وكيف صنعوا هذه المعجزة!! إن كنا فعلًا نبغى النهوض فالطريق معروف ويحتاج الارادة والدعم الأدبي والمادي...فهل نستطيع...؟!!!

عن الكاتب

مجله مملكتي

التعليقات


اتصل بنا

مبروك تم الاشتراك بنجاح فيه مجلة مملكتي سيصلك كل جديد

جميع الحقوق محفوظة

مجلة مملكتي