منظومة التعليم الفني في دول العالم المتقدم
بقلم الاستاذ / خالد رمضان
مديرتربوى معتمد دوليا بانجلترا️️
باكاديمية بورد البريطانيه
وموجه بالتعليم الفنى
ان منظومة التعليم الفني في دول العالم المتقدم، وفي الاقتصاديات سريعة النمو تحتل مكانة كبيرة، فعلى سبيل المثال 70% من العمالة في ألمانيا "أكبر اقتصاد في الاتحاد الأوروبي" من خريجي التعليم الفني.
وإذا نظرنا إلى التعليم الفني على مستوى العالم، نجده من بين العوامل التي أسهمت في نجاح اليابان وتفوقها على منافسيها، النظام الذي تتبعه اليابان في التعليم الفني والتدريب، وفي هذا الشأن فإن قطاع الصناعة في اليابان يتكفل بتوفير معظم برامج التعليم الفني والتدريب المهني، وتقدر نسبة مشاركته بنحو ثلاثة أرباع تلك البرامج، أما الربع الباقي فتتكفل ببعضه المؤسسات التعليمية الحكومية منها، والخاصة المعتمدة من وزارة التربية والتعليم، والبعض الآخر تتيحه المؤسسات، التي تديرها أو تعتمدها وزارة العمل.
وفي ظل هذا التنوع الثقافي، فإنه يتولى التعليم المهني والتدريب في أنجلترا ثلاث وكالات رئيسة هي: "وكالة النظام التعليمي التقني العام، والمعاهد التدريبية الخاصة، والمصانع نفسها".
أنجلترا قد اعتمدت في تفعيل هذا النوع من التعليم والتدريب على المؤسسات المهنية.. هذه المؤسسات بوضعها المالي أجبرت أصحاب القرار في أنجلترا إلى إعادة النظر في هيكلة أعضاء هيئة التدريس والمناهج الدراسية، والتركيز على التدريب قصير الأجل، الذي يساعد الشباب المتعطلين عن العمل إلى اكتساب المهارة لمهنة المستقبل، وكذلك التدريب الموجه لكبار السن، وذلك بهدف تحسين مستواهم المهني.
أما في الولايات المتحدة الأمريكية، فتعتمد على طبيعة اللامركزية، لأن الحكومة تقوم بالدعم المالي والمساعدة في التعليم، وتوفير الإطار القانوني الذي يفسح المجال، أمام الولايات المختلفة لتوسيع عملية التخطيط المتقن للتدريب والتطوير.
في حين يُعد نموذجًا فريدًا من نوعه بألمانيا بين أنظمة التعليم الأخرى في العالم، فهو أحد المجالات التي حظيت بالكثير من العناية والاهتمام، إذ انتشر هذا النوع من التعليم بشكل واسع عن العام، وكرّست الدولة الكثير من الجهود لترسيخه في المجتمع بمنهج وأسلوب، كان لهما الأثر في دفع عجلة التطور والإنتاج الصناعي، الذي تحتل فيه ألمانيا اليوم رتبة متقدمة بين الأمم.. فهي إحدى الدول الصناعية والاقتصادية الكبرى في العالم اليوم.. بفضل الاهتمام بالتعليم الفني.
مرحباً بالتعليقات الجديدة .