مجلة مملكتي مجلة مملكتي
recent

آخر الأخبار

recent
random
جاري التحميل ...

ابنى عدوانى ولا أعرف ماذا أفعل



ابنى عدوانى ولا أعرف ماذا أفعل

كتبت/ سالى عبد المنعم 

اختصاصية علاج نفسى وتعديل سلوك

إليك الحل ..ملف شامل عن العدوان

يعتبر العدوان سلوكا مألوفا في كل المجتمعات تقريبا، إلا أن هناك درجات من العدوانية، بعضها مقبول ومرغوب كالدفاع عن النفس وعن الآخرين وغير ذلك، وبعضها غير مقبول ويعتبر سلوكا هداما ومزعجا في كثير من الأحيان 

تعريف العدوان:

هوالسلوك الذي يلحق الأذى بالغير أو بالذات، وقد يكون أذى

نفسيا (من إهانة وتحقير ونبذ وما شابههم) أو جسميا (من ضرب ورمي بالأشياء ودفع وما شابه ذلك) أولفظيا (تنابز وإغاظة وشتم وتسلط وتعليقات التحقير والسخرية وما شابه) 

أسبابــــــــــــــــــــــــــــــــه:


_ العوامل البيئية الاجتماعية نلاحظ أن الأولاد

الذين يأتون من بيوت يكون الأب غائبا عنها لفترة طويلة يظهرون تمردا على التأثير الأنثوي للأمهات اللواتي يحملن أعباء إضافية بأن يصبحوا شديدي العدوان أكثر هؤلاء الأولاد يتصرفون كما لو أنهم يعتقدون بأن التصرفات العدوانية تجاه الآخرين هي دليل الرجولة كما أن كثرة المشاحنات بين الوالدين تشعرالطفل بعدم الثقة فتنعكس على شخصيته وتؤدي إلى ضعف السيطرة على المشاكل والصعوبات التي يواجهها مما يزيد سلوكه العدواني. 

-وتظهر على الطفل المدلل مشاعر العدوان أكثر من غيره ، فهذا الطفل الذي تمتع بالحماية الزائدة لا يعرف سوى لغة

الطاعة لتلبية رغباته فقن يتجلى السلوك العدواني لديه بوضوح .

- التعرض لإحباطات الحياة اليومية وأن العدوان هو النتيجة الحتمية الطبيعية للإحباط للحرمان أواستجابة للتوتر الناشئ عن حاجة عضوية غير

مشبعة. وحينما يشعر الطفل بحرمانه من الحب والتقدير رغم جهوده الحثيثة لكسب ذلك الحب والتقديرفقن سلوكه يتحول نحو العدوان 

إذ يرى (فيلد هاريمان P.L Hariman)أن السلوك العدواني هو تعويض عن الإحباط المستمر وأن كثافة العدوان تتناسب مع حجم الإحباط وكثافته إذ كلما زاد الإحباط زاد عدوانه .

-ومن العلماء من أكد على دور العوامل النفسية والصراعات النفسية والانفعالات المكبوتة فقد وجد سيرزأن هناك علاقة بين العدوان وشعور الطفل بعدم الأمان والشعور بالذنب. 

- كما أن شعور الأطفال بالنقص الجسمي أوالمعنوي عن بقية الأطفال ممن حوله يمثل بالنسبة له منطلقا لظهور مشاعر الغيرة والعدوانية. 

- قد يقوم بعض الأطفال باجتذاب انتباه الآخرين وذلك بقبراز قوتهم أمام الكبار وممارسة

العدوانية ضد الآخرين .

- السلوك العدواني متعلم في أغلبه، فالأطفال يتعلمون السلوك

العدواني عن طريق ملاحظة نماذج العدوان عند والديهم ومدرسيهم أو أصدقائهم، وفي أفلام التلفاز,السينما وفي القصص التي يقرؤونها ويمكن للطفل أن يتعلم السلوك العدواني إذا لاحظ غيره يجني منافع جراء قيامه بهذا السلوك.

- علاج السلوك العدواني 


من الضروري معرفة دواعى هذا السلوك هل هي اضطرابات عضوية أم اضطرابات نفسية أم ظروف اجتماعية؟

ونحاول التعامل معها حسب طبيعتها بالعلاج الدوائي أو الإرشاد أو العلاج النفسيين.

ويمكن أن يأخذ أحد الصور التالية :

- توفير جو ملائم للطفل يراعي قدراته ويقلل إحباطاته وغضبه ويعطيه شعورا بالأمان والطمأنينة .

- تعليمه المهارات الاجتماعية الجديدة لمواجهة ضغوط الحياة بشكل متحضر ومقبول.

- إعطاء القدوة من قبل الوالدين والمدرسين والشخصيات المؤثرة في حياته وبيان أن التعامل مع الآخرين

يتم بالاحترام والمودة والأخذ والعطاء ولا يتم بالعنف والعدوان .

- عدم التساهل أو التهاون إزاء السلوك العدواني بل لابد وأن يعرف الطفل أن هناك عواقبا دائما لسلوكه

العدواني كما أن هناك مكاف ت للسلوك السوي ، واذا قمنا بتأديب الطفل أو عقابه فيجب أن يتم ذلك بشكل

صحيح .

- إرشاد وتعليم للوالدين حول السباب التربوية الصحيحة.

- تدعيم الجوانب الإيجابية من خلال نظام التشجيع المعنوي والمكاف ت، ويضعف الجوانب السلبية من

خلال نظام الحرمان من بعض المزايا أو التعرض لبعض العقوبات الإيجابية.

- العلاج الأسري: يتم في جلسات متعددة يقوم بها معال متخصص في العلاج الأسري.

- علاج نفسي جمعي للأطفال أو الوالدين مع لخرين لديهم مشكلات متشابهة مع أبنائهم هذا العلاج

يستخدم لليات وتقنيات كثيرة لتفسير السلوكات المرضية .

- العلاج المؤسسي بانتزاع الطفل من البيئة المضطربة التي تعلم فيها السلوكيات المرضية .

- أن تستمعا إليه إذا جاء شاكياً من اعتداء أحد عليه، حتى تقوما بعملية التفريغ النفسي؛ لأنه بذلك يشعر براحة نفسية تصرفه عن أي سلوك عدواني .

-لابد أن يكون هناك اتفاق بين الوالدين على أسلوب التعامل مع الطفل، وأن تتخذا موقفاً واضحاً ومحدداً من هذه السلوكيات الشاذة أو غيرها؛ لأن التناقض في الأساليب التربوية تخلق مواقف محبطة تؤدي إلى المشكلة.


-أي إفراط في عقاب الطفل ذي النزعة العدوانية قد يؤدي إلى ازدياد الدافع لديه للعدوان .

عدم القسوة على الأبناء، أو تدليلهم على نحو مُبَالغ فيه، حيث أن القسوة واللين الزائدتين تفسدانهم، وتنميان عندهم العداوة الزائدة، وسرعة الغضب .

-عدم الاستجابة الفورية لتلبية حاجات ورغبات الطفل تحت الصراخ أو البكاء .

- عدم الإكثار من التدخل في أعماله، أو تحديد حركاته، أو إرغامه على الطاعة العمياء، أو التعرض لأدوات لعبه، أو حبسها عنه فترة طويلة.


- عدم الاستهزاء به، أو السخرية منه، أو تخويفه، وإنما دعوه يعبر عن نفسه بنفسه .

- تشجيعه على ممارسة أي نوعٍ من النشاط الحركي، الذي يتفق مع سنه، دون ممارسة أي نوع من الضغط .

- عدم تركه وحدة لمشاهد العروض التليفزيونية، التي تتسم بالعنف والعدوان، وإنما لابد من مساعدته؛ لكي يميز بين العنف الواقعي، والعنف الخيالي الذي يشاهده، مع ضرورة العناية باختيار ما تتم مشاهدته قبل عرضه؛ لأنه سيؤدي حتماً مع كثرة المشاهدة إلى تقمص هذا السلوك .

-الدعاء له أمامه بأن يصلح الله أحواله كلها، وأن يخلصه من تلك النزعات العدوانية الغير مرغوبة، وأن يعينكم على تربيته تربيةً صالحةفهذا يؤثر فيه كثيرا 

- العلاج بالعقاقير: الأبحاث والدراسات في السنوات الأخيرة شجعت استخدامها ومما زاد احتمالات

الاستفادة من العقاقير أن هناك نسبة غير قليلة من الحالات المضطربة يعانون من الاكتئاب أو قلق

وغالبا ما يعبر الطفل عن اكتئابه وقلقه في صورة اضطرابات سلوكية ولذلك تلعب مضادات الاكتئاب

والقلق وحاليا تستخدم مضادات الذهان في علاج السلوك العدواني " الهالوبيدول" ، "الريسيبريدون"

ويستخدم الليثيوم لعلاج العنف عند الأطفال وهناك بعض الدراسات التي تقترح استخدام "الكارباماذيي"

للسيطرة على نوبات العنف أو السلوك المضطرب وتستخدم مضادات القلق وخاصة "بوسبيرون" لعلاج

القلق وما يصاحبه من اضطرابات سلوكية

مهم جداااااعدم مواجهة أي نوع من أنواع العنف والعدوان بالنوع نفسه من السلوك، فلا ينبغي ضربه أو معاقبته بدنياً، وإنما ينبغي مواجهته عن طريق استخدام أساليب التوجيه والإرشاد، وإتاحة الفرصة أمامه لإشباع حاجاته في وقتها المناسب.

دورك كأم مع هذا الطفل

- عاقبيه بشكل منطقي ::

إذا دخل طفلك إلى منطقة الكرات أو الطابات في أحد أماكن اللعب المغلقة وبدأ على الفور برمي الكرات على الأطفال الآخرين، أخرجيه منها. اجلسي معه وأنتما تشاهدان الأطفال الآخرين يلعبون، واشرحي له أنه يستطيع العودة عندما يشعر بالاستعداد للانضمام إلى اللعب والمرح من دون إيذاء أقرانه. ابتعدي عن مسألة "التحليل" مع طفلك عبر سؤاله مثلاً: "هل سيعجبك الأمر إذا ضربك أحد الأطفال بالكرة؟" لا يمتلك الأطفال الدارجون النضج الكافي لوضع أنفسهم في مكان طفل آخر أو تغيير سلوكهم بناء على التحليل الكلامي، ولكنهم يفهمون العواقب. 

- حافظي على هدوئك ::

لن يساعد الصراخ أو الضرب أو وصف طفلك بالمشاكس على تغيير سلوكه – ستحصدين فقط غضباً أكبر وتعطينه أمثلة لأشياء جديدة يجربها. في الواقع، قد يتعلم أولى خطوات السيطرة على انفعالاته بمشاهدتك وأنت تتحكمين بأعصابك. 


- ارسمي حدوداً واضحة ::

حاولي الاستجابة بشكل فوري كلما أظهر طفلك شكلاً من العدوانية. لا تنتظري حتى يضرب أخاه للمرة الثالثة لتقولي له "هذا يكفي!". عندما يقوم بأمر خاطئ، عليه معرفة ذلك مباشرة. أبعديه من الموقف بأسلوب "الحدّ من الحركة" لفترة قصيرة (يكفيه دقيقة أو اثنتين). هذه أفضل طريقة لكي يهدأ، وبعد فترة سيستوعب الأمر. في حال الضرب أو العض سينتهي به الحال بعيداً عن الحدث. 

- الثبات هو المفتاح ::

حاولي قدر الإمكان تكرار نفس الاستجابة السابقة في كل موقف. تصبح ردة الفعل المتوقعة ("حسناً، عضضت رامي مرة أخرى - هذا يعني أنك ستعاقب بالحدّ من حركتك مرة أخرى") نمطاً يتعرف عليه طفلك مع الوقت ويتوقعه. في نهاية المطاف، سيفهم أنه إذا أساء التصرف سيعاقب بالحدّ من حركته. حتى في الأماكن العامة حيث يمكن أن تشعري بالحرج من سلوك طفلك، لا تدعي شعورك بالإحراج يدفعك إلى توجيه الانتقادات إليه. هناك أمهات وآباء أيضاً - إذا كان الناس يحدقون، علّقي على الأمر ببساطة: "من كان لديه طفل في عمر السنتين؟" ثم علّمي طفلك الانضباط بالطريقة المعتادة. 


- علّميه بدائل أخرى ::

انتظري حتى يهدأ طفلك ثم راجعي معه ما حدث بهدوء ولطف. اسأليه إذا كان يستطيع تفسير سبب انفعاله. أكدي له (بإيجاز!) أنه من الطبيعي تماماً أن يشعر بالغضب، ولكن من المقبول أن يعبّر عنه بالضرب أو الركل أو العض. شجعيه على إيجاد وسيلة استجابة أكثر فعالية، ربما بالحديث عن الأمر ("مازن، أنت تثير غضبي!") أو طلب المساعدة من شخص بالغ. 

- احرصي على أن يقول طفلك "آسف" بعد أن يهاجم شخصاً ما ::

قد لا يكون اعتذاره صادقاً في البداية، ولكن العبرة في استيعاب الدرس في النهاية. أحياناً، قد تطغي نوبات غضب الأطفال الدارجين على تعاطفهم الطبيعي. سيكتسب عادة الاعتذار عندما يؤذي أو يجرح شخصاً ما. 


كافئيه على السلوك الجيد ::(هام جدااااااا)


بدل الانتباه لطفلك فقط عندما يسيئ التصرف، حاولي ملاحظة تصرفاته الجيدة. على سبيل المثال، عندما يطلب طفلك الحصول على دوره لركوب الأرجوحة وليس دفع طفل آخر بعيداً عن طريقه. اثني عليه بسخاء عندما يقول ما يريده ("من الرائع أن تطلب الحصول على دورك!"). في الوقت المناسب، سيدرك مدى قوة تأثير الكلمات. 

-قللي أوقات مشاهدة التلفزيون ::

قد تكون الرسوم المتحركة والبرامج الأخرى المصممة للأطفال الأكبر سناً مليئة بالصراخ، والتهديدات، والدفع، وحتى الضرب. حاولي رصد البرامج التي يشاهدها، لاسيما إذا كان يميل إلى السلوك العدواني. عندما تسمحي لطفلك بمشاهدة التلفزيون، شاهديه معه وتكلمي معه عن المواقف التي تحدث: "لم تكن هذه وسيلة جيدة بالنسبة لهذا الشخص للحصول على ما يريد، أليس كذلك؟" وخاصة برامجج وأفلام العنف التى تتركين أولادك لها ليل نهار مثل توم&جيرى وسلسلة أفلام الأطفال الجواسيس ....إلخ

- وفري له وسائل حركية ::

قد يكون طفلك مصدراً كبيراً للإزعاج في البيت ما لم يصرف طاقته الكبيرة. إذا كان طفلك شديد الحماسة، فضعي له الكثير من البرامج العفوية، ويستحسن أن تكون في الهواء الطلق لتخفيف طاقاته وانغعالاته.

عن الكاتب

Unknown

التعليقات


اتصل بنا

مبروك تم الاشتراك بنجاح فيه مجلة مملكتي سيصلك كل جديد

جميع الحقوق محفوظة

مجلة مملكتي