مجلة مملكتي مجلة مملكتي
recent

آخر الأخبار

recent
random
جاري التحميل ...

مرحباً بالتعليقات الجديدة .

الإمتحانات والطرق المثلى للمذاكرة فى الحر والصيام :

كتب سالي عبد المنعم

كتب سالي عبد المنعم


مع اقتراب الامتحانات تنشأ داخل البيوت حيرة تجعل المذاكرة حالة أقرب إلى المعركة، خاصة مع بعض المواد التي يعتاد الطلاب وأولياء الأمور وصفها بالصعبة، فإذا كنت طالبًا فربما تشعر الآن أن لا شيء كافٍ، لديك الآن العديد من المهام عليك القيام بها، والمشاريع الكثيرة المرتبطة بالاستذكار، بالإضافة إلى ذلك لديك التزامات أخرى.

هكذا بدأ «دانييل وونغ – Daniel Wong» في يناير/كانون الثاني الماضي، مقالًا له بعنوان «20 طريقة علمية لتعلم أسرع»، قدم خلاله الكثير من النقاط المطمئنة للطالب، والتي تؤهله للحصول على درجات جيدة أثناء ما يحيا بشكل متزن نفسيًا دون ضغوط، كالتي تسببها الحاجة الدائمة للاستذكار واللحاق بالمواد.

العوامل النفسية أولًا

تقول ريم سعيد، الأخصائية النفسية، لإضاءات:

نعم، الطالب أثناء المذاكرة يوضع تحت الكثير من الضغوط النفسية التي قد تؤثر على مدى استيعابه وتشتته، من ضمنها التعرض لفكرة اللازم وهو تعرض مرهق، فالضغط هنا يكون بذرة لأزمة نفسية بعد الكبر، فالطالب لديه ارتباط شرطي يتوقف على تفوقه من عدمه، بمعنى أنه إن لم يكن متفوقًا إذن فهو ليس كفؤًا في المجتمع، بغض النظر عن أي شيء آخر!
كما أن فكرة الفشل نفسها كمعيار للقبول أو عدم القبول بالنسبة للطالب، وأن المجتمع سيصفق له فقط حين يحصّل درجات فائقة، وليس لأنه شخص جيد، فهو مقبول دون شروط أخرى. تعرض الطالب لهذا الضغط، وكل تلك النقاط، تؤثر بكل تأكيد على فكرة المذاكرة واستيعاب المواد، لذلك يجب تأهيل الطالب نفسيًا أولًا.
الورقة vs الكمبيوتر
«تحتاج المواد الصعبة أو المعقدة إلى فهم خاص لطبيعتها ومكوناتها» هذا ما قاله: «ويل ريتشارد سون – wills Richard» مؤسس مدونة «how to study faster»، والذي قال إنه كان يكره الرياضيات لكنه حاول البحث عن طريقة جديدة لاستذكارها وتقبُّلها، فقدم وصايا رائعة من خلال مدونته التي شملت عدة مقالات عن مذاكرة الرياضيات وفهم ميكانيزم عمل العقل وكيف يمكن تحويل المذاكرة من ذلك الشيء المعقد، إلى شيء آخر يسهل استذكاره واستيعابه على الطلاب، ومن تلك الوصايا:

1. القراءة كثيرًا من مصادر متنوعة، فهي الوحيدة القادرة على أن تمنحك فهمًا مختلفًا للعالم الذي أمامك على الورق.
2. الاستماع إلى فيديوهات تعليمية تساعد في شروح المواد.
3. مشاهدة الأفلام الوثائقية العلمية أو التاريخية أو الشخصية وفقًا لطبيعة المادة نفسها.

وقد رجح ثلاث دراسات وفقًا لمقال ستيفين، حيث وجدوا أن الطلاب الذين أخذوا الملاحظات على أجهزة الكمبيوتر المحمول أداؤهم أسوأ في الأسئلة المرتبطة بالفهم أكثر من الطلاب الذين دونوا الملاحظات بخط اليد.

وهى تكون على هيئة:
1. وضع بعض الأسئلة.

2. ربط الكلمات المتكررة بالفكرة أو الأفكار الرئيسية في النص.

3. وضع تسلسل للأحداث.

4. تمييز العناوين الرئيسية والفرعية.

5. تلخيص الفقرات.

6. تقسيم النص إلى أجزاء.

7. الترقيم والتنظيم.

8. رسم الصور، وهي فكرة أقرب إلى أن يصنع الطالب طريقته الخاصة في تناول النص، وهو يناسب نصوص المذاكرة أو التمييز أثناء القراءة العادية.

المذاكرة طويلًا vs المذاكرة كثيرًا
أشار المقال كذلك إلى «المناورة العقلية»، وهو التعلم الموزع أو المتباعد المرتبط بتكرار المعلومة على فترات، وذكر في مقابلة «بيندكت كاري – Bandict Cary» مؤلف كتاب: «كيف نتعلم الحقيقة المدهشة حول متى وأين ولماذا يحدث» مع «النيويورك تايمز – New york taimes» حيث قال:

التعلم مثل سقي العشب، إذا قمت بسقي العشب مرة واحدة في الأسبوع لمدة 30 دقيقة، فهل سيؤدي ذلك إلى الحفاظ على خضرة العشب على مدار الوقت؟ أم سقيه على مرات أقل في الوقت، أكثر في العدد، خلال الأسبوع.
لذا للاحتفاظ بالمعلومات بشكل أفضل عليك مراجعة المعلومات المستحدثة بعد يوم أو يومين من دراستها لأول مرة، فإحدى النظريات تشير إلى أن خلايا المخ المرتبطة باستقبال المعلومة تعمل أفضل من خلال تكرار المعلومة أمامها بدلًا من التعاقب السريع، حيث ترسل إشارة أقوى إلى الدماغ لحفظ المعلومة، ويعوّل أيضًا على أهمية التوقف عن المذاكرة فورًا في حالة الحاجة إلى ذلك، وأن النوم بين أوقات المذاكرة ضروري لتعزيز استدعاء المعلومة.

كيف تتعلم أسرع؟
هناك بعض النصائح التي وضعت في مقال يحمل عنوان «how to learn faster»:

1. نم ليلًا واستيقظ نهارًا، اذهب إلى الفراش مبكرًا، فهكذا تحصل على نوم مفيد.

2. تناول طعامًا صحيًا، اشرب كثيرًا من الماء، فالجسد يصبح في أحسن حالاته حين يكون رطبًا.

3. التعلم بسرعة عادة، وبالتالي يمكن أن تعوّد عقلك على التعلم بسرعة، واعتياد الاستيعاب مهما كان الوقت المتاح أمامك قليلًا.

4. خصص مكانًا للمذاكرة.

5. قرر إذا كانت الموسيقى مناسبة لك أثناء المذاكرة أم لا، كتب «ميجان مورجان – megan morgan» بروفيسير بجامعة جورجيا في مقال سابق بعنوان «كيف تستذكر من أجل الامتحان»:

أن تأثير الموسيقى يختلف على أداء الذاكرة بين الأفراد، وقد وجدت بعض الدراسات أن الموسيقى تساعد على أداء أقوى للذاكرة لدى الأفراد المصابين باضطراب نقص الانتباه أو فرط الحركة، مع تقليل هذا الأداء لدى الأفراد الذين لا يعانون من هذا الاضطراب، وكان يرى أن الموسيقى الكلاسيكية هي الأكثر فعالية في تعزيز الدراسة.

وفي النهاية قد تمر بالكثير من القواعد والتجارب والعديد من الجداول المرتبطة بالمذاكرة أو طرق الفهم الجيد، لكن في النهاية تبقى معادلتك أنت كطالب التي لا تشبه أحدًا، فقد نستغرق الكثير من الوقت للتفكير فيما يناسبنا بعيدًا عن الوقوف على الأهم، وهو أننا لا نحتاج لشخص آخر للمساعدة قدر ما نحتاج إليه.

عن الكاتب

Aye efat

التعليقات


اتصل بنا

مبروك تم الاشتراك بنجاح فيه مجلة مملكتي سيصلك كل جديد

جميع الحقوق محفوظة

مجلة مملكتي