كتبت د/ رانيا فكرى
"إنني أتسائل دائما عن معنى حياتي، عن معنى هذه المشاعر والأفكار، عن معنى الأيام العادية التي تلتصق بي، عن الحبيب الذى لم يكن له وجود الا فى احلامى ، عن الصديق الذي لم يعد موجودًا، عن الأحلام التي تنتهى تحت وسادتي، عن النظرات التي في وجوه الغرباء، عن الطريق الطويل الذي ما زال ينتظرني، عن الكثير من الأشياء العالقة في داخلي. فالحقائق وإن كانت واضحة أمامنا الا أننا أغلب الأوقات ننكرها . ونجملها ونصنع التبريرات .ليس من أجلهم فقط ولكن ايضا لنفسك لتخفف الصدمة عنا وبعد مرور الزمن تصفعك الحقيقة لتكتشف أنك أخطأت بحق نفسك و أن الغشاوة سكنت روحك . فمن يتجاهل الخطأ ويضع أعذار هو وحده الخاسر .لأن الطرف الآخر هو منذُ البداية فاقد للمصداقية . فهناك أشياءٌ تحترق هنا فى هذه القطعة الصغيرة التي ترفض الهدوءْ هو القلب رافض الإنتظار العقيم الذي كلما أحشو ذاكرته باشياء اخرى يعود من جديد يشتعل من كبريت الصمت . يتشكل على هيئة صورة.فلا يستطيع هذا القلب أن يبتلع كل الذكريات دون أن يهضمها رويداً رويداً وكتمها وكأنها لم تكن. لا يمكن محو سنين من الذاكرة و بعثرة شريطها بلمح البصر والإنفصال عنها مرة واحدة . نجدها تظهر المشاهد وتتحرك أمامنا وكانك تشاهد فيلم .أو تستنشق رائحة عطر ما تذكرك بكل ما حدث ثم لون ما يُعيدنا لنفس المكان .
لمَن اوجع بجرح وأبكى قلباً :
"سيُحاسِبك اللهُ على كسرةِ النفسِ
التي زرعتها داخل شخص.
ٍ اعتذر لنفسي عن كل خيبة أمل وعن كل شخص خاب الظن فيه
وفي النهاية
جميعها دروس كُتِبت علينا
حتى نتعلم وياليتنا نتعلم
سلاماً
على الذين إذا عاهدوا لم يغدروا
لأنهم يعرفون أنّ "العهد كان مسؤولاً"
وإذا أعطوا ميثاقاً لم ينقضوا
لأنهم يعرفون أنه"ميثاقاً غليظاً"
سلامٌ على الصادقين في وفائهم
الذين لا تبدّلهم حياة ولا تفرقهم طرق
ولا تغيّرهم الظروف أصحاب القلب الواحد والوجه الواحد
والموقف الواحد.
مرحباً بالتعليقات الجديدة .